محو الذاكرة.. تجريف 55 قرية روهينغية في ميانمار

القمع مستمر ضد الروهينغا وهروب الآلاف إلى بنغلاديش
ميانمار هدمت وأحرقت قرى عديدة في مناطق الروهينغا (الجزيرة)

ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الجمعة أن صور الأقمار الصناعية تظهر أن حكومة ميانمار تجرف قرى مسلمي الروهينغا الذين فروا من حملة عسكرية وحشية في العام الماضي.

وبحسب المنظمة، جرفت ميانمار منذ 2017 المنشآت والغطاء النباتي في 55 قرية باستخدام آليات ثقيلة.

وقال مدير الشؤون الآسيوية بالمنظمة براد آدمز في بيان إن كثيرا من تلك القرى كانت "موقعا لفظائع ضد الروهينغا وينبغي الحفاظ عليها لكي يستطيع الخبراء المعينون من قبل الأمم المتحدة توثيق تلك الانتهاكات وتقييم الدليل بالشكل المناسب لتحديد المسؤولين عنها".

وأضاف أن "تجريف هذه المناطق يهدد بمحو الذاكرة والادعاءات القانونية للروهينغا الذين عاشوا هناك"، علما بأن الحكومة زعمت سابقا أنه يتم تجريف تلك المناطق من أجل بناء طرق ومنازل محسنة.

وفرّ قرابة 700 ألف من الروهينغا من ولاية أراكان (راخين) شمالي البلاد إلى بنغلاديش بعد أن شنت ميانمار عمليات أمنية واجهت على إثرها اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان، ووصفت الولايات المتحدة والأمم المتحدة تصرفاتها بأنها ترقى إلى التطهير العرقي.

وانتقدت الأمم المتحدة والحكومات الأجنبية وجماعات المساعدات الدولية جهود ميانمار الرامية إلى إعادة اللاجئين الروهينغا والتي بدأت منذ شهر، دون أن تكون هناك رغبة لدى الروهينغا في العودة إلى الظروف التي وصفتها منظمة العفو الدولية بـ"الفصل العنصري".

من جهتها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تقرير صدر الجمعة من أن عشرات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين ببنغلاديش؛ معرضون للخطر بسبب الأوضاع غير الصحية والأمراض التي تنقلها المياه مع بداية موسم الرياح الموسمية في الأشهر القادمة.

المصدر : الألمانية