المستشفيات لم تسلم منها.. القنابل تنهمر على الغوطة

استهداف قوات الأسد لمدارس الغوطة الشرقية
حتى المدارس والمستشفيات لم تسلم من حمم الطيران السوري الذي كثف قصفه للغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية (ناشطون)

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش نقلا عن تقارير إن أكثر من أربعمئة مدني قتلوا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بغارات جوية منذ 19 فبراير/شباط 2018 على يد من وصفته بالتحالف العسكري الروسي السوري في المنطقة.

وجاء في بيان للمنظمة أن الغوطة الشرقية، ويقطنها أربعمئة ألف مدني تقريبا، تتعرض لهجوم غير مسبوق منذ الاثنين الماضي. ونقلت عن سكان محاصرين بالمنطقة أن القصف كان متواصلا وواسع النطاق مع تساقط القنابل "كالمطر".

وقالت المنظمة إن قصف الغوطة الشرقية على بعد نحو 15 كلم من مركز دمشق، استخدمت فيه براميل متفجرة قاتلة ولم تسلم حتى المستشفيات -13 على الأقل وفق منظمات طبية سورية- وخرج ستة منها على الأقل من الخدمة. وقبل يومين، قال مسعفون إن قنبلة أصابت بشكل مباشر سيارة إسعاف وصلت لموقع إحدى الغارات.

وقالت لما فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة "نرى في الغوطة الشرقية أسوأ أنواع العنف. على باقي الدول توجيه رسالة واضحة إلى روسيا التي تدعم سوريا بضرورة إنهاء عرقلتها الإجراءات في مجلس الأمن لوقف هذه الفظائع".

وقالت ووتش إنه في ضوء استمرار الحكومة السورية في انتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن السابقة، فإن على مجلس الأمن فرض حظر على توريد الأسلحة إليها، واعتماد عقوبات فردية ضد المسؤولين الحكوميين المتورطين في الانتهاكات.

ووثقت المنظمة هجمات عشوائية روسية سورية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، بما في ذلك استخدام الذخائر العنقودية. وأبلغت عن آثار الحصار غير القانوني على المدنيين هناك.

وتقول ووتش إن القوات النظامية السورية فرضت قيودا صارمة على دخول الأغذية والأدوية الأساسية إلى الغوطة الشرقية وإجلاء المدنيين من المنطقة، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الطبية العاجلة.

المصدر : الجزيرة