إستراتيجية تركية لـ"تأمين" شرقي الفرات

Turkish-backed Free Syrian Army fighters are seen near the city of Afrin, Syria February 19, 2018. REUTERS/Khalil Ashawi
مقاتلون من الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا يتمركزون في مواقعهم بعفرين (رويترز)

أعلن الجيش السوري الحر المدعوم من قبل تركيا سيطرته على قريتين جنوب غرب وغرب منطقة عفرين بريف حلب شمال سوريا، في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إستراتيجية جديدة تتضمن "تأمين" شرقي الفرات بالكامل ممن وصفهم بالإرهابيين.

وقال مراسل الجزيرة إن الجيش الحر سيطر على قرية بافلور جنوب غرب عفرين وقرية موسيكو على محور راجو غربها بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية.

من جهتها، قالت الوحدات الكردية إنها تمكنت من تدمير آلية تابعة للجيش التركي في ناحية شرا بمنطقة عفرين، كما أعلنت عن مقتل 177 من عناصرها أثناء معركة عفرين منذ انطلاق عملية غصن الزيتون الشهر الماضي.

وأضافت الوحدات الكردية أن الطائرات الحربية التركية شنت عدة غارات جوية على مناطق تقع تحت سيطرتها في عفرين.

وفي هذا السياق، أعلنت رئاسة الأركان التركية اليوم الجمعة تحييد ‏1873 "إرهابيا" منذ انطلاق غصن الزيتون، مؤكدة أن العمليات البرية والجوية في عفرين مستمرة.

من جهته، قال الرئيس التركي إن الجيش التركي سيواصل عملية غصن الزيتون بإستراتيجية جديدة بعد محاصرة مركز عفرين في أقرب وقت، مؤكدا السيطرة على مساحة تقارب 415 كلم في إطار "غصن الزيتون".

وأكد أثناء اجتماع مع فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية بمقر الحزب في العاصمة أنقرة أن العمليات ستتواصل هذا الصيف ضد الوحدات الكردية وداعميها "وسنطهر منبج من الإرهابيين أولا، بعدها سنواصل طريقنا دون توقف إلى حين تأمين أمن شرقي الفرات بالكامل".

قوات موالية للنظام تتوجه إلى عفرين (مواقع التواصل)
قوات موالية للنظام تتوجه إلى عفرين (مواقع التواصل)

قصف قافلة
وكان الجيش التركي أكد أن مدفعيته قصفت قافلة أثناء اتجاهها إلى منطقة عفرين، وقال إنها كانت تقل مقاتلين وأسلحة، لكن الوحدات الكردية قالت إنها كانت تنقل مدنيين قادمين ومعهم طعام وأدوية.

وقال الجيش التركي في بيان اليوم الجمعة إن قافلة تضم ما بين ثلاثين وأربعين من مقاتلي الوحدات الكردية اقتربت من البلدة الرئيسية في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا، مضيفا أن المدفعية استهدفت القافلة التي "تحمل إرهابيين وأسلحة وذخائر".

من جهتها، قالت الوحدات الكردية إن القافلة كانت تنقل مدنيين من منطقة الجزيرة الواقعة إلى الشرق ومن بلدات أخرى تحت سيطرة القوات الكردية.

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت الوحدات الكردية في بيان رسمي أدلى به قائدها العام بمدينة حلب فرات خليل أن المقاتلين الأكراد في الأحياء التي كانت تسيطر عليها الوحدات بمدينة حلب توجهوا إلى منطقة عفرين لمواجهة الجيش التركي وحلفائه، وأن تلك الأحياء سقطت في قبضة قوات النظام السوري.

وقالت الوحدات أمس الخميس إن مقاتلين موالين للحكومة السورية انتشروا على الخطوط الأمامية بمنطقة عفرين للمساعدة في صد هجوم تركي، مؤكدة ضرورة الحصول على دعم من الجيش السوري ذاته.

وكانت وحدات حماية الشعب قد دعت النظام السوري إلى إرسال قوات لمنطقة عفرين بشمال غرب سوريا، ووصلت قوات موالية لدمشق إلى هناك مساء الثلاثاء الماضي، ولكن لم يتم إرسال الجيش ذاته.

المصدر : الجزيرة + وكالات