الأمم المتحدة تدعو ميانمار للسماح بإغاثة الروهينغا
وطالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون ميانمار بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية في ولاية أراكان دون عائق، و"خلق الظروف للوصول إلى حل حقيقي ودائم". وأشارت المفوضية في الوقت نفسه لوجود قيود مستمرة على دخول منظمات الإغاثة ووسائل الإعلام وغيرهم من المراقبين المستقلين.
وجاءت الدعوة بعد زيارة وفد دولي يقدم المشورة لميانمار إلى مخيم تونغ بيو ليتوي للاجئين خارج بلدة مونغداو القريبة من الحدود مع بنغلاديش. وأظهر فيديو للمخيم منازل من الخشب على أرض صخرية محاطة بسور تعلوه الأسلاك الشائكة.
وبينما أرجأت بنغلاديش ترحيل الروهينغا إلى ميانمار لأن عملية الحصر والتحقق من قائمة الأشخاص العائدين لم تستكمل، صرحت الأمم المتحدة بأن تدابير السلامة اللازمة للاجئين ليست متوفرة بعد.
وذكر مسؤول في إدارة الهجرة بميانمار أن بلاده ستعيد إرسال لاجئي أقلية الروهينغا الذين فروا من جحيم حملة تنكيل واضطهاد غرب البلاد إلى بنغلاديش، إن لم يكونوا مدرجين على الوثائق الحكومية في ظل تعثر عمليات إعادتهم إلى الوطن.
وفي السياق نفسه، قال جاستن فورسيث نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) "إلى أن يتسنى ضمان سلامة أي طفل عائد إلى ميانمار فإن الحديث عن الترحيل يكون سابقا لأوانه".
وكان يفترض إعادة الروهينغا إلى وطنهم أمس الثلاثاء وفقا لاتفاق ثنائي تم توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.
يذكر أن دولة ميانمار -التي تقطنها أغلبية بوذية- تحرم المسلمين من أقلية الروهينغا من الحصول على حقوقهم الأساسية مثل المواطنة والرعاية الصحية والتعليم، بموجب قانون المواطنة عام 1982 في ميانمار.
وقد شن جيش البلاد حملة اضطهاد وصفتها الأمم المتحدة بأنها تطهير عرقي ضد الأقلية المسلمة في ولاية أراكان، دفعت ما يربو على 688 ألف روهينغي إلى الفرار إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس/آب الماضي.