تصعيد روسي في إدلب وسط تنديد دولي
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تمكن القوات الجوية الروسية من إفشال محاولة من مقاتلي جبهة فتح الشام لفك الحصار عن بلدة عقيربات في محافظة حماة، بينما تواصل غاراتها بإدلب، وسط تنديد فرنسي وأممي بهذا التصعيد.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الروسية إيغور كوناشينكوف إن قواته الجوية في سوريا وعلى مدى أسبوع ركزت على قصف آليات وتجمعات مقاتلي الجبهة في محافظة إدلب الذين حاولوا تنفيذ هجوم مباغت لفك الحصار عن أتباعهم في عقيربات.
وتتعرض محافظة إدلب منذ أسبوعين لغارات مكثفة روسية وأخرى للنظام، وأسفرت عن سقوط مدنيين وتوقف مستشفيات ومدارس عن العمل.
وفي ضوء هذه التطورات، نددت فرنسا الخميس بالقصف الجوي السوري والروسي للمدنيين في إدلب وحماة، ودعت روسيا إلى الالتزام بتعهداتها للحد من العنف في المنطقة.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أنييس روماتي إسبانيه بأن استهدف النظام السوري وحلفائه للمدنيين ومستشفيات في منطقة إدلب وشمال حماة؛ انتهاك لقانون حقوق الإنسان الدولي.
وفي هذا السياق، أعربت منظمة الأمم المتحدة أمس الأربعاء عن صدمتها الشديدة إزاء غارات جوية استهدفت مدارس ومستشفيات ومراكز للنازحين في مناطق شمال وغرب ووسط سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك لصحفيين بمقر المنظمة في جنيف إن الغارات خلال الأيام القليلة الماضية قتلت وأصابت العديد من المدنيين، وألحقت أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية المدنية، كالمدارس والمستشفيات ومراكز تجمع النازحين.
غير أن المتحدث الروسي كوناشينكوف نفى الأنباء التي تحدثت عن مقتل 150 مدنيا في القصف الروسي لمحافظة إدلب، وشدد على عدم توجيه الطائرات الحربية الروسية أي ضربات جوية على الأحياء السكنية في المدن والبلدات السورية، وذلك بهدف تجنب وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، حسب قوله.