السبسي يستقبل حفتر لبحث الأزمة الليبية
بحث الرئيس التونسي باجي قايد السبسي مع اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في تونس الأزمة الليبية والطرق الكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وقال حفتر إن المباحثات تناولت تطورات الوضع في المنطقة، ووعد بأن تشهد ليبيا قريبا نهاية "للإرهاب".
وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن السبسي استقبل حفتر الاثنين في إطار الجهود التونسية للتقريب بين الفرقاء الليبيين وتشجيعهم على الحوار وإيجاد تسوية سياسية للأزمة، مضيفة أن السبسي دعا خلال اللقاء الذي جرى بالعاصمة تونس مختلف الأطراف الليبية إلى تجاوز خلافاتها عبر الحوار والمصالحة والانصراف إلى بناء الدولة وتركيز مؤسساتها.
كما لفت الرئيس التونسي إلى "حرص تونس على عدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا، ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف".
وقال حفتر للصحفيين بعد اللقاء "تحادثنا في اللقاء عن الأوضاع في بلدنا خاصة، الذي يتعرض إلى هجمة خطيرة من الإرهابيين، ولكننا لدينا جيش قوي تصدى لهذه المجموعات"، مضيفا أنه يعتقد بأن تنتهي قصة الإرهاب في ليبيا في القريب العاجل، على حد تعبيره.
كما أعرب حفتر عن ارتياحه لجهود تونس في التوصل إلى تسوية سياسية، وقال "سمعنا كلاما جيدا من الرئيس ورؤيتنا تتفق مع رؤيته".
وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا منذ سنوات، وتتنازع ثلاث حكومات على إدارتها: الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق التي يقود قواتها حفتر، وحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج في طرابلس، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام.
وسبق أن قدمت تونس ومصر والجزائر مبادرة ثلاثية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين تقوم على استبعاد أي حل عسكري والوصول إلى تسوية شاملة عبر مقترحات توافقية لتعديل اتفاق الصخيرات.