ترمب: العلاقات مع روسيا في مستوى خطير

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن العلاقات مع روسيا بلغت مستوى منخفضا خطيرا، وحمل الكونغرس مسؤولية هذا التدهور، وهو ما رفضه مشرعون.

وكتب ترمب الخميس في تغريدة بموقع تويتر معلقا على وضع العلاقات الأميركية الروسية بعد االعقوبات الجديدة التي أقرها الكونغرس على موسكو "يمكنكم أن تشكروا على ذلك أعضاء الكونغرس، وهم الأشخاص أنفسهم الذين لا يستطيعون منحنا برنامجا للرعاية الصحية".

وكان ترمب وقع الأربعاء قانون العقوبات الذي يستهدف روسيا وإيران وكوريا الشمالية، لكنه انتقد القانون، وقال إن عيوبا كثيرة تشوبه.

وأكد كذلك أن واشنطن لن تتسامح مع التدخل في آليتها الديمقراطية، في إشارة إلى الاتهامات الموجهة لروسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية لصالح الرئيس الحالي عندما كان مرشحا للجمهوريين. ويرى ترمب أن تدهور العلاقات مع روسيا قد يدفعها أكثر باتجاه الصين وكوريا الشمالية.

وردا على تغريدة ترمب قال السناتور الجمهوري توم كوتون إن مسؤولية تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو تقع أساسا على عاتق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى سياساتها في ما يخص أوكرانيا، ومعاهدة الرقابة على الأسلحة، وتدخلها المفترض في شؤون دول غربية.

كما حمل السناتور الجمهوري جون ماكين بوتين مسؤولية تدهور العلاقات، مذكّرا بما سماها مهاجمة ديمقراطية أميركا، وتهديد حلفائها، واجتياج دول جارة، في إشارة إلى أوكرانيا وجورجيا.

لقاء مانيلا
وأثار إقرار ترمب قانون العقوبات الجديدة على روسيا غضب موسكو التي رأت أن هذه الخطوة ستزيد العلاقات الثنائية تأزما.

وفي وقت سابق ندد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف بالعقوبات الأميركية الجديدة على بلاده، وقال إن العقوبات "بددت آمال روسيا بتحسن العلاقات".

وكانت روسيا ردت على مشروع القانون الذي أقره الكونغرس بأغلبية كبيرة الأسبوع الماضي بدعوة واشنطن لتقليص عدد دبلوماسييها لديها.

في الأثناء قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي  ريكس تيلرسون سيناقشان الوضع الراهن للعلاقات بين البلدين في اجتماع بالعاصمة الفلبينية مانيلا الأسبوع القادم على هامش قمة أمنية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وأضافت الوزارة في بيان أن الوزيرين ناقشا أيضا في مكالمة هاتفية الخميس الوضع في كوريا الشمالية وقضايا عالمية أخرى.