بريطانيا تعيد التحقيق في مقتل ناجي العلي

A man hangs cartoons by Palestinian caricaturist Naji al-Ali, who was assassinated in London 22 July 1987, during a media tour ahead of the 'Jerusalem Lives' exhibition at the Palestinian Museum on August 26, 2017, in the West Bank town of Birzeit, near Ramallah.The exhibition is scheduled to open on August 27 until December 15. / AFP PHOTO / ABBAS MOMANI / RESTRICTED TO EDITORIAL USE, MANDATORY CREDIT OF THE ARTIST, 'NAJI AL-ALI' TO ILLUSTRATE THE EVENT AS SPECIFIE
معرض رسومات ناجي العلي نظمته جامعة بيرزيت بالضفة الغربية بالذكرى الثلاثين لمقتله(رويترز)

أعادت الشرطة البريطانية فتح التحقيق الثلاثاء في مقتل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي قبل 30 عاما تماماً باطلاق النار عليه في أحد شوارع  لندن.

وأطلقت الشرطة البريطانية اليوم الثلاثاء نداء جديدا للحصول على معلومات بشأن مقتل العلي، أملا في أن يشعر شخص ما بقدرة أكبر على التحدث بحرية بعد ثلاثة عقود.

وتعرض العلي لإطلاق نار بغرب لندن يوم 22 يوليو/تموز1987. وكان قد تلقى عددا من التهديدات بالقتل بسبب رسومه الكاريكاتيرية التي طالما اعتبرت من بين أبرز النتاجات الفنية الخاصة بالقضية الفلسطينية وانتقاد الأنظمة في الشرق الأوسط. وتوفي متأثرا بجراحه عن عمر ناهز 51 عاما، بعد ما مكث في المستشفى ما يزيد قليلا على الشهر.

ووصف ابنه أسامة لشرطة العاصمة البريطانية موت والده المفاجئ بأنه "صادم". وقال "ارتُكبت جريمة مروعة بوضوح، وتحقيق العدالة أمر حاسم للأسرة، وأرى تماما من الناحية السياسية أن من المهم أيضا أن يعرف الناس ما حدث وأن هناك حزما".

وتدعو شرطة لندن حاليا أي شخص لديه معلومات بشأن القتل، خاصة ما يتعلق بالمشتبه بهما الرئيسيين اللذين لم تتمكن من تحديد هويتهما، إلى أن يقدم لها هذه المعلومات.

وتلقى العلي رصاصة في رقبته من الخلف في وضح النهار بينما كان يترجل من سيارته إلى مكتب صحيفة القبس الكويتية في نايتسبريدغ حيث كان يعمل في ذلك الوقت.

وتابع الشهود المسلح المشتبه به وهو يتبع العلي ثم لاذ بالفرار من الموقع على قدميه. وجرى وصفه بأن عمره يبلغ نحو 25 عاما وأن ملامحه شرق أوسطية حيث كان له شعر أسود كثيف يصل طوله إلى الكتفين.

كما أبلغ شهود عن رؤية رجل آخر في الخمسينات من العمر وأصوله شرق أوسطية أيضا وهو يركض قريبا بعد قليل من الحادثة ويده داخل جيبه كما لو كان يخفي شيئا، ثم دلف إلى سيارته المرسيدس وقادها مبتعدا.

وقال رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة البريطانية دين هايدون والذي يشرف على القضية إن الشرطة "اتبعت عددا من خيوط التحقيق التي لم تقدنا إلى التعرف على هوية الرجلين".

وأضاف "بيد أن الكثير يمكن أن يتغير في ثلاثين عاما.. فالولاءات تتغير والأناس الذين لم يكونوا راغبين في الحديث في ذلك الوقت ربما يكونون مستعدين الآن للتقدم بمعلومات حاسمة".

المصدر : رويترز