تحذير أممي من بوادر إبادة بأفريقيا الوسطى
وقال أحد الدبلوماسيين إن أوبراين ردد خلال هذه المحادثات التي لم تكن مدرجة على جدول الأعمال ولم يسمح للصحافة بحضورها، "ما سبق وقاله" في مطلع الشهر الجاري خلال اجتماع في الأمم المتحدة.
وقال خلال ذلك الاجتماع عارضا نتائج زيارة له إلى أفريقيا الوسطى "هناك بوادر تنذر بإبادة"، داعيا إلى إرسال المزيد من العسكريين والشرطيين للمشاركة في بعثة الأمم المتحدة للسلام (مينوسكا) في هذا البلد البالغ عدد سكانه 4,5 ملايين نسمة.
وتنشر الأمم المتحدة نحو 12500 عسكري وشرطي في أفريقيا الوسطى للمساعدة على حماية المدنيين ودعم حكومة الرئيس فوستين أركانغ تواديرا الذي انتخب العام الماضي.
وأشار أوبراين بحسب ما نقل عنه أحد الدبلوماسيين، إلى أن عدد النازحين في هذا البلد وصل اليوم إلى "600 ألف، أي بزيادة 40% عن العام الماضي".
كما حذر مجلس الأمن من أعمال العنف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني على الأرض، ما يرغم على وقف العديد من أنشطتهم.
وغرقت أفريقيا الوسطى في الفوضى في 2013 بعد مواجهات وقعت بين مجموعة سيليكا ومجموعات إنتي بالاكا.
وسمح التدخل العسكري لفرنسا في ديسمبر/كانون الأول 2013 حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2016، والأمم المتحدة بانتخاب الرئيس تواديرا وعودة الهدوء إلى بانغي، لكن ليس داخل البلاد حيث تصاعد العنف منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال دبلوماسي آخر إنه خلال مناقشات الثلاثاء عرض أعضاء في مجلس الأمن أن تقوم الهيئة بزيارة إلى أفريقيا الوسطى للاطلاع على الوضع عن كثب.
وكان أوبراين حض مجلس الأمن في مطلع الشهر على "التحرك الآن وعدم الحد من مجهود الأمم المتحدة والصلاة من أجل ألا نندم طوال حياتنا".
وأكد مجددا على أن المنظمة الدولية لا تزال بعيدة عن تحقيق هدف جمع 497 مليون دولار لتمويل المساعدة الإنسانية لأفريقيا الوسطى هذه السنة.