مقتل قائد "أنصار الشريعة" في بنغازي بغارة مجهولة

قتل قائد تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا ناصر الطرشاني، المكنى بـ أبي خالد المدني، في غارة شنتها طائرة مجهولة استهدفت الجمعة موقعا كان يتمركز فيه بمنطقة سيدي أخريبيش شمالي بنغازي.

وقالت مصادر بمجلس شورى ثوار بنغازي إن الطرشاني كان قد أصيب بجروح بليغة قبل عدة أشهر في قصف جوي تعرض له في أحد المواقع بمنطقة قنفودة غرب بنغازي، قبل خروجه منها إلى مواقع مقاتلي مجلس الثوار في مناطق وأحياء شمال بنغازي.

وتولى الطرشاني قيادة "أنصار الشريعة" خلفا لمحمد الزهاوي الذي كان أول قائد للتنظيم وتوفي في سبتمبر/أيلول 2014 متأثرا بجراح أصيب بها في إحدى مواجهات مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمنطقة بنينا بضواحي بنغازي.

ويعتبر أبو خالد المدني -الذي ولد بداية سبعينيات القرن الماضي- من أبرز قادة ومؤسسي "أنصار الشريعة" في ليبيا حيث كان عضوا بارزا باللجنة الشرعية للتنظيم وتولى لاحقا رئاستها، كما أنه كان أحد قضاة التنظيم في أماكن سيطرته بغرب بنغازي.

كما يعتبر الطرشاني من القادة العسكريين لمجلس شورى ثوار بنغازي الذي يتكون من ائتلاف من كتائب ثورية مسلحة شاركت في الحرب ضد كتائب النظام السابق عام 2011.

وقد تعرض الرجل إلى السجن في سجون النظام السابق بتهمة الانتماء إلى التنظيمات الإسلامية التي كانت محظورة في ليبيا إبان حكم العقيد الراحل معمر القذافي.

وفي أواخر مايو/أيار الماضي، أعلن "أنصار الشريعة" في ليبيا عن حل نفسه رسميا، واصفا هذا القرار بأنه "جاء بعد مسيرة حافلة من الدعوة والجهاد قدَّمت فيها قيادتها ومقاتليها".

يُشار إلى أن "أنصار الشريعة" كان قد تأسس في بنغازي بعد الثورة الليبية وتحديدا بدايات 2012، وشارك معظم عناصره بالثورة ضد نظام القذافي.

كما يتهم عدد من أفراد "أنصار الشريعة" بالمشاركة في هجوم مسلح استهدف القنصلية الأميركية ببنغازي في سبتمبر/أيلول 2012، وأدى لمقتل أربعة أميركيين على رأسهم السفير كريستوفر ستيفنز.

وأدرج مجلس الأمن الدولي "أنصار الشريعة" على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية بسبب ارتباطه بـ تنظيم القاعدة.