ترمب يتوعد بيونغ يانغ وموسكو تعطل إدانتها أمميا
توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس كوريا الشمالية برد "شديد" بعد إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات، في الوقت الذي عطلت فيه روسيا مشروع بيان أميركي لإدانة بيونغ يانغ بالأمم المتحدة، كما دعت الصين كل الأطراف إلى الهدوء.
وعطلت روسيا إصدار بيان أميركي يدعو إلى اتخاذ "إجراءات مهمة" ضد كوريا الشمالية، حسب ما أفاد دبلوماسيون، وقالت إنه لم يثبت أن الأمر تعلق بصاروخ عابر للقارات، لكن واشنطن والأمم المتحدة قالت إن الصاروخ الذي أطلق الثلاثاء عابر للقارات وقادر على حمل رأس نووي.
ووزعت واشنطن الأربعاء وثيقة ذكرت فيها أن مجلس الأمن كان توافق على اتخاذ "إجراءات جوهرية جديدة" في حال قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية جديدة أو إطلاق صاروخ بالستي.
واعتبرت بيونغ يانغ إطلاق الصاروخ نجاحا كبيرا، وأكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن إطلاق الصاروخ في الرابع من يوليو/تموز يوم الاحتفال بالعيد الوطني الأميركي كان "هدية للأوغاد الأميركيين".
ترمب يتوعد
ومن جهته، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب كوريا الشمالية برد شديد، وقال خلال زيارة لبولندا "أدعو جميع الأمم إلى مواجهة هذا التهديد العالمي، وإلى أن تظهر لكوريا الشمالية أن هناك عواقب لسلوكها السيئ للغاية"، مؤكدا "نحن ندرس أمورا شديدة جدا، وهذا لا يعني أننا سننفذها".
لكن الصين دعت إلى تفادي "الأقوال والأفعال" التي من شأنها زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
من جانب آخر، أبدى الرئيس الكوري الجنوبي "مون جاي إن" استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بشروط في مقدمتها وقف الأعمال العسكرية التي تقوم بها بيونغ يانغ.
وقال في خطاب ألقاه في برلين عشية قمة مجموعة العشرين في هامبورغ شمال ألمانيا "حين تلتئم الظروف، أنا مستعد للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في أي مكان وأي موعد".
تدمير كوريا الجنوبية
في المقابل حذرت كوريا الشمالية من أن تدمير كوريا الجنوبية هو بالنسبة إليها أمر "سهل للغاية"، وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الخميس "إن القضاء على القوات الدمى (الجنوبية) أمر سهل للغاية ما دمنا اليوم قادرين على تدمير الأراضي الأميركية"، ووصفت سول بأنها "عصابة" و"دمية عسكرية".
وكان مجلس الأمن قد تبنى في 2016 مجموعتين من العقوبات لزيادة الضغط على بيونغ يانغ أدت إلى انخفاض كبير لصادرات الفحم الكوري الشمالي، المصدر الرئيسي للعملة الصعبة، وزيادة مراقبة كافة الشحنات من وإلى كوريا الشمالية.
ويقول دبلوماسيون إن بكين لم تطبق بعد العقوبات الدولية المفروضة بالفعل على جارتها وقاومت فرض إجراءات أشد صرامة عليها.
وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة قد تسعى تحديدا لفرض عقوبات على مزيد من الشركات الصينية التي تتعامل مع كوريا الشمالية خاصة البنوك.