انفجار عبوة في الموصل ومخاوف من تردي الأمن

QAYYARAH, IRAQ - OCTOBER 21: A boy pauses on his bike as he passes an oil field that was set on fire by retreating ISIS fighters ahead of the Mosul offensive, on October 21, 2016 in Qayyarah, Iraq. Several hundred Iraqi families have been made to leave their homes for Mosul by Islamic State fighters as the UN warns they could be used as human shields. ISIS have attacked Kirkuk today as Kurdish and Iraqi forces, backed by a coalition including Britain and the U.S.A conti
طفل عراقي يمر بدراجته الهوائية بالقرب من بئر نفط أحرقها تنظيم الدولة في الموصل (غيتي)

أصيب ثلاثة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة غرب الموصل القديمة وانتشلت جثتا امرأتين من تحت أنقاض منزلهما هناك، حيث أعلن مصدر عسكري اعتقال قناصة أجنبية، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية في الموصل.
 
وقال مصدر أمني عراقي إن ثلاثة مدنيين أصيبوا بجراح جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة الموصل القديمة غربي الموصل. وأضاف أن العبوة من مخلفات تنظيم الدولة الإسلامية الذي زرعها في حي الميدان قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادته.
   
وقال مصدر أمني إن أجهزة الدفاع المدني انتشلت جثتي امرأتين من تحت أنقاض منزلهما في منطقة "دكة بركة" بالمدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل. وأضاف أن الجثتين بدت عليهما علامات التفسخ لبقائهما تحت الأنقاض لأكثر من عشرة أيام.
 
 وفي غرب الموصل القديمة أيضا اعتقلت القوات العراقية اليوم الأحد فتاة قالت إنها أجنبية لا تتجاوز العشرين عاما وبحوزتها سلاح قنص في الموصل القديمة.

ونقلت وكالة الأناضول عن النقيب حيدر علي الوائلي قوله إن "القوات العراقية وأثناء تطهيرها المناطق القديمة بالموصل اعتقلت فتاة لا تتجاوز العشرين عاما في غرفة ببيت شبه مدمر وكان بحوزتها سلاح قنص في منطقة الشهوانية بالموصل القديمة".

وأضاف "لم نستطع تحديد هويتها حتى الآن، لكن ملامحها تكشف أنها ليست عراقية، وتبين أنها لا تجيد سوى كلمات بسيطة من اللغة العربية، وتتحدث بلغة أجنبية ربما هي الألمانية على الأرجح أو التشيكية". ولفت الوائلي إلى أنه "تم اقتيادها للتحقيق معها في أحد المقار الأمنية بالموصل".

‪خبير عسكري عراقي يدعو إلى تقليص قوات الجيش في الموصل ويحذر من العمليات الانتقامية‬ (غيتي)
‪خبير عسكري عراقي يدعو إلى تقليص قوات الجيش في الموصل ويحذر من العمليات الانتقامية‬ (غيتي)

هاجس الأمن
وبعد أقل من أسبوع على إعلان الحكومة العراقية استعادة الموصل بعد معارك استمرت نحو تسعة أشهر تصاعدت المخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية هناك.
  
وأبلغ شيوخ ووجهاء الموصل إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية العراقية مخاوفهم من مما قد تؤول إليه الأوضاع في المدينة بسبب تزايد التدخلات الخارجية وتعدد جهات حمل السلاح المحلية والأجنبية.

وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لعلاوي أنه التقى في وقت متأخر من الليلة الماضية وفدا من وجهاء وشيوخ الموصل "وجرى خلال اللقاء بحث أوضاع المدينة المحررة، وسبل إيجاد الحلول الكفيلة بمواجهة المشاكل والتداعيات في مرحلة ما بعد داعش".

وأشار إلى أن "شيوخ ووجهاء الموصل ناشدوا علاوي التدخل لدى الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة لمواجهة تلك التهديدات وضمان عودة النازحين وتطبيع أوضاعهم وبسط الأمن والاستقرار في الموصل".

ولفت البيان إلى أن "علاوي شدد على أهمية تشكيل لجان مشتركة تضم قيادات عسكرية وأخرى من أهالي المدينة لإدارة شؤونها ورسم خارطة الطريق لفترة انتقالية تشرف خلالها على إعادة النازحين وتعويضهم وتحصين المكتسبات العسكرية التي حققتها قواتنا المسلحة".

من جهته، قال خليل النعيمي -وهو عقيد متقاعد من الجيش العراقي- "إن هناك عدم وضوح بالنسبة لإدارة الملف الأمني بالموصل خلال مرحلة ما بعد تحريرها من داعش، وهذا قد يعقد الوضع الأمني لاحقا".

 وأضاف أن "قيادة العمليات المشتركة مطالبة بإعلان الخطة الأمنية الخاصة بإدارة الموصل لمرحلة ما بعد داعش حتى يطمئن الأهالي للوضع الأمني في مدينتهم".

ونبه إلى أن الشرطة المحلية في الموصل "يجب أن تتولى إدارة المسؤوليات الأمنية بشكل سريع على أن يتم تقليص التواجد العسكري للجيش داخل المدينة".

 كما شدد على "ضرورة عدم السماح بتنفيذ أعمال انتقامية ضد المتهمين بدعم داعش، وضرورة أن تتولى القوات الأمنية مهمة الاعتقالات والتحقيق".

المصدر : الجزيرة + وكالات