العراق يعلن التحقيق بـ "انتهاكات" القوات الأمنية بالموصل

أكد مسؤولون عسكريون عراقيون أن بغداد تحقق في "انتهاكات مزعومة" ارتكبها أفراد من قوات الأمن العراقية في الموصل، وذلك بعد أن بثت تسجيلات على وسائل التواصل تظهر إعدام معتقل وضرب آخرين.

وقال المتحدث باسم الداخلية سعد معن في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس الخميس "قد يكون هناك سلوك سيئ (…) من جانب بعض العسكريين، نعم. لكنّ التحقيق جار".

أما الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية فشدد -في المؤتمر الصحفي نفسه- على أن كل فرد ارتكب انتهاكات سيحاسب، لكن يحيى رسول حذر في الوقت نفسه من إمكان أن التسجيلات وهمية، وأن هدفها حرف الأنظار عن انتصار الجيش العراقي على تنظيم الدولة في الموصل. 

وكانت منظّمة هيومن رايتس ووتش ذكرت في وقت سابق الخميس أنّ مقاطع فيديو صوّرت على الأرجح في الموصل تُظهر إقدام أفراد من قوات الأمن العراقية على إعدام معتقل وضرب آخرين بوحشية، داعيةً رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إجراء تحقيق في هذا الشأن.

وفي أحد تلك المقاطع، يُقدم رجال يرتدون زي الجيش العراقي على ضرب معتقل ملتَح، ثم يجرّونه إلى حافة هاوية ويلقون به إلى أسفل ويفتحون النار عليه وعلى شخص آخر.

وقالت المنظمة إنها تمكّنت -من خلال استخدام صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية- من تحديد موقع أحد مقاطع الفيديو الذي يبدو أنه حذف من على فيسبوك لكنه لا يزال منتشرا على مواقع أخرى على الإنترنت.

وأوضحت المنظمة أنّ هذه المقاطع المصورة المتداولة على الإنترنت منسوبة إلى رجل "ينشر باستمرار معلومات عن الأنشطة الأمنية والعسكرية في الموصل ومحيطها".

من جهته انتقد العبادي التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية التي تحدثت عن وقوع انتهاكات ضد المدنيين بالموصل واستخدام القوة المفرطة على نحو أحدث دمارا كبيرا، ودعا هذه المنظمات إلى التحقق من مصادر الأخبار.

ومنذ بدء معركة استعادة الموصل منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم تداول العديد من التسجيلات المصورة التي تظهر أفرادا من القوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي وهم يقتلون أو يعذبون أشخاصا -منهم أطفال- بشبهة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية أو التعاطف معه.

المصدر : وكالات