الصحة العالمية: الحرب تعطل مكافحة الكوليرا باليمن

قالت منظمة الصحة العالمية إنها من المحتمل أن تتراجع عما أعلنته قبل شهر بشأن بدء حملة تطعيم ضد الكوليرا في اليمن، لأن انتشار المرض وويلات الحرب هناك سيجعلان هذا الجهد غير فعال.

وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندمير للصحفيين إن جرعات اللقاح المخصصة للشحن إلى اليمن قد ترسل على الأرجح إلى أجزاء أخرى من العالم حيث ترتفع مخاطر الإصابة بالكوليرا.

وأضاف أن القرار بشأن اللقاحات ليس نهائيا، لكن "من المرجح عدم استخدامها بعد الآن في اليمن، وبالتالي إعادة توجيهها إلى بلدان أخرى قد تحتاج إليها بشكل عاجل".

وشدد على أن جهود التطعيم في اليمن "أمر صعب لأنك لا تستطيع التخطيط لحملة مثلما تفعل في بلد طبيعي" ينعم بالأمن.

وأضاف "في الأساس يجب أن يؤخذ الوضع الأمني بعين الاعتبار"، مشيرا إلى أن العاملين في المجال الطبي ليسوا متأكدين من المناطق اليمنية التي ستستفيد من إجراء التطعيم بسبب التفشي الكبير للمرض.

وجاءت تصريحات ليندمير المفاجئة في مؤتمر صحفي دوري عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف، مع ارتفاع عدد اليمنيين المصابين بالكوليرا إلى 313 ألفاً و538 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات بسبب المرض 1742 حالة وفاة.

ومن شأن تحويل لقاح الكوليرا الذي كان مخصصا لليمن أن يلغي قراراً اتخذته منظمة الصحة يوم 15 يونيو/حزيران الماضي وبعض شركائها لإرسال مليون جرعة من اللقاح إلى البلاد.

ومن المقرر أن يُطلع المدير العام الجديد لمنظمة الصحة العالمية الإثيوبي تيدروس أدهانوم مجلس الأمن الدولي على الوضع في اليمن عن طريق الفيديو بنظام الدائرة المغلقة اليوم الأربعاء.

وتقول منظمات الإغاثة إن تفشي المرض الذي بدأ أواخر أبريل/نيسان الماضي قد تفاقم بسبب انهيار نظام الصحة العامة في البلاد بسبب الحرب.