منظمات دولية تتداعى دعما لليمن بمواجهة الكوليرا
عبّرت منظمات دولية عديدة عن استعدادها لمد اليمن بالمزيد من الأموال في مواجهة وباء الكوليرا، الذي فتك بـ184 شخصا وأصاب الآلاف ومن ضمنهم سجناء قابعون في سجون الحوثيين.
وجاء ذلك خلال لقاء سمير الشيباني نائب وزير حقوق الإنسان اليمني في مقر السفارة اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض، مع ممثلة يونيسيف في اليمن ميرتشل ريلانو.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الليلة الماضية أن الكوليرا في اليمن أدت إلى وفاة 184 شخصا، وأن الحالات المشتبه بإصابتها بلغت 11 ألفا ولا تزال "الأرقام تتزايد يوما بعد آخر".
وفي إطار استعدادات الدعم، قال مدير عمليات الصليب الأحمر دومينيك إستلهارد إن منظمته قررت زيادة مساعداتها لليمن بسبب انهيار النظام الصحي وانتشار وباء الكوليرا فيه، ولا سيما مع إعلان صنعاء مدينة منكوبة. وقال إستلهارت في مؤتمر صحفي عقده في صنعاء "نواجه حاليا خطر انتشار جدي للكوليرا".
من جهتها، عبرت منظمة أطباء بلا حدود الأحد عن مخاوفها من ألا تتمكن السلطات الصحية اليمنية وحدها من التعامل مع الأزمة، ودعت في بيان "المنظمات الدولية إلى زيادة مساعداتها بشكل سريع لوقف تفشي المرض".
عاصمة منكوبة
وكانت وزارة الصحة الخاضعة لسلطة الحوثيين في العاصمة صنعاء أعلنت المدينة "عاصمة منكوبة في إطار حالة طوارئ صحية مؤقتة"، بسبب "انتشار مفاجئ" لوباء الكوليرا في عدد من المحافظات الخاضعة للحوثيين ومنها أيضا الحديدة والمحويت، ووجهت "نداء استغاثة ومناشدة عاجلة للعالم والضمير الإنساني"، مطالبة بمساعدة هيئات دولية لاحتواء الوباء.
وقالت الأمم المتحدة إن بضع منشآت طبية فقط هي التي ما زالت تعمل، وأشارت إلى أن ثلثي السكان ليس لديهم مصدر آمن لمياه الشرب، وإن ثلاثة ملايين طفل على الأقل يعانون من سوء التغذية بشكل "خطير".
وقدرت منظمة الصحة العالمية في بيان أن 7.6 ملايين شخص يعيشون في مناطق باليمن معرضون لخطر العدوى بالكوليرا.
إنقاذ السجناء
في غضون ذلك، دعت وزارة حقوق الإنسان اليمنية الصليب الأحمر إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من 45 "مختطفا" في سجون الحوثيين بعد إصابتهم بالكوليرا.
وفي رسالة إلى الصليب الأحمر قال وزير حقوق الإنسان محمد عسكر إن "المختطفين في سجون المليشيا" لم ينالوا الرعاية الصحية اللازمة، بعد إصابة أكثر من 45 منهم بالكوليرا في سجن هبرة وسجن الأمن السياسي بصنعاء.