منتدى الدوحة يبحث قضايا اللاجئين والاستقرار والتنمية

جلسة بمنتدى الدوحة بعنوان تحولات المشهد السياسي العالمي
إحدى جلسات منتدى الدوحة حول التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين (الجزيرة)

عبد المنعم هيكل-الدوحة

ناقش مسؤولون ومفكرون في جلسات منتدى الدوحة الـ17 عددا من الأزمات والقضايا بالغة التأثير في العالم العربي وخارجه، ومن أبرزها قضية اللاجئين والوضع في سوريا واليمن والعلاقة بين دول الخليج العربي وإيران.

وفي جلسة بعنوان "تحولات المشهد السياسي العالمي"، قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى المعارضة السورية رياض حجاب "إذا أردنا أن ننهي التهديد الأمني العالمي نتيجة انسياب الأزمة السورية عبر الحدود وإذا أردنا أن ننهي أزمة اللجوء، فلا بد أن يكون هناك موقف دولي حازم وحاسم باتجاه تحقيق السلام في سوريا".

ودعا حجاب إلى الحزم أيضا باتجاه "إنهاء تعطيل مجلس الأمن الدولي من حلفاء النظام، خاصة روسيا والصين".

ورأى أن روسيا تريد من مفاوضات أستانا "شرعنة المكتسبات التي حققتها على الأرض في سوريا نتيجة غياب الإدارة الأميركية وضعف الدور الأوروبي وفي ظل غياب دور عربي". مضيفا أن "العملية السياسية يجب أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف".

من جانب آخر، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين إن الأزمة الإنسانية في سوريا لا يمكن أن تحل إلا إذا أدركت الأطراف السورية أنه لا حل عسكريا للنزاع.

وتستمر جلسات المنتدى اليوم الاثنين، وتتمحور أساسا حول قضايا التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين.

‪ولد الشيخ أحمد يتحدث في جلسة عن الأزمات السياسية والاستقرار بالشرق الأوسط‬ (الجزيرة)
‪ولد الشيخ أحمد يتحدث في جلسة عن الأزمات السياسية والاستقرار بالشرق الأوسط‬ (الجزيرة)

مقترح هدنة باليمن
وفي جلسة بعنوان "الأزمات السياسية وانعكاساتها على استقرار الشرق الأوسط"، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن التوصل إلى هدنة في اليمن في شهر رمضان "من النقاط الأساسية التي نركز عليها الآن".

وأوضح أن من المهم أولا التوصل إلى "طريقة نتجنب بها عملية عسكرية في الحديدة، ونريد أن تكون هذه بادرة للحصول على وقف إطلاق النار في رمضان، وأن يكون ذلك للدخول في جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف".

وتحدث المشاركون في هذه الجلسة أيضا عن ثورات الربيع العربي والتغيرات التي طرأت على مسارها.

وقال وزير الشؤون الخارجية السوداني إبراهيم غندور في رده على أحد الأسئلة إنه في الحالة اليمنية كان السماح ببقاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح سببا من أسباب الأزمة، ولو كانت المبادرة الخليجية طبقت كاملة لربما اختلف الوضع الآن، حسب رأيه.

من جانبه، رأى مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أن "الربيع العربي لم ينته بعد"، لكنه أضاف أن حالات الانقسام التي يعيشها العالم العربي تسمح للقوى الخارجية بالتدخل في شؤونه والتلاعب بمكوناته.

‪وزير الشؤون الخارجية السوداني إبراهيم غندور متحدثا بإحدى جلسات المنتدى‬ (الجزيرة)
‪وزير الشؤون الخارجية السوداني إبراهيم غندور متحدثا بإحدى جلسات المنتدى‬ (الجزيرة)

التهديدات الإيرانية
وفي جلسة بعنوان "تطورات العلاقة الخليجية الإيرانية"، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر محمد المسفر إن دول الخليج لا ترى بارقة أمل في تحسن العلاقات مع طهران، بل ترى تهديدات إيرانية متصاعدة في الآونة الأخيرة.

ودعا دول الخليج إلى مواجهة "التغول الإيراني" في هذه المرحلة عن طريق توحيد سياستها الخارجية بوجهيها الدبلوماسي والاستراتيجي، كما دعا إلى وحدة عسكرية بعقيدة عسكرية واضحة تجاه الخصوم، إضافة إلى توحيد مصادر التسلح.

واقترح المسفر أن توسع دول مجلس التعاون الخليجي "دائرتها الأمنية، ليشمل المجلس في عضويته الأردن واليمن بعد استعادة الشرعية لمكانتها، والسودان، والعراق بعد التخلص من نظام المحاصصة الطائفي".

من جانب آخر، قال البرلماني التركي أمر الله إيشلر إن "على إيران أن ترى الدمار والفوضى الناجمة عن سياستها الخارجية التوسعية التي انتهجتها في العقد الأخير وأن تعيد النظر في تلك السياسة".

وذكر إيشلر أن "دولة جمعت شبابا من قرى أفغانستان وباكستان وطاجيكستان والعراق بفتاوى صدرت باسم الدين وأرسلتهم لقتال إخوانهم باسم الدين لا يمكن لها أن تكون دولة كبيرة".

المصدر : الجزيرة