الأمم المتحدة: شيوع التعذيب بأفغانستان
أفاد تقرير للأمم المتحدة بوجود شهادات متكررة وثابتة عن التعذيب وسوء المعاملة التي يتعرض لها المعتقلون في أفغانستان، في إطار الصراع بين الحكومة والمسلحين الإسلاميين.
ويستند التحقيق الذي أجرته بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى 469 مقابلة مع معتقلين.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان عن "قلقها الشديد" من مستوى التعذيب الذي يحصل في مقرات الشرطة الوطنية "ويشهد ازديادا منذ 2010" منذ بدأت تشرف على مراكز الاعتقال.
وأشار التقرير إلى شيوع الضرب بالعصي والأنابيب والكابلات، وإلى اللجوء للصدمات الكهربائية والحروق بالسجائر على أخمص القدمين والأعضاء التناسلية والاختناق والإيهام بالغرق وعمليات الاغتصاب والعنف الجنسي. وطبقت هذه الممارسات على رجال ونساء وأطفال، وفق التقرير.
وقالت البعثة إن الشرطة متهمة بنحو نصف الحالات التي سجلها المحققون. وعبر أحد واضعي التقرير عن "الاندهاش" من أن قائد الشرطة المحلية في قندهار الذي اتهم مرارا بالتعذيب، لم يُقل من منصبه.
وجاء في التقرير أن "39% من مجموع 469 معتقلا استجوبهم المحققون قدموا معلومات جديرة بالثقة وتتسم بالمصداقية عن التعذيب والأشكال الأخرى للمعاملة غير الإنسانية خلال اعتقالهم". وأضاف أن ثلثهم (31%) ذكروا أنهم "تعرضوا للتعذيب في عدد كبير من مراكز الاعتقال".
وأوضح معدو التقرير أن "هذه المعطيات تسجل ازديادا بالمقارنة مع التقرير الأخير في 2015 الذي أكد فيه 35% من المعتقلين" أنهم تعرضوا للتعذيب.