موسكو: لا بديل لأستانا ولا رحيل للأسد

Kremlin spokesman Dmitry Peskov speaks during the annual end-of-year news conference of Russian President Vladimir Putin in Moscow, Russia, December 23, 2016. REUTERS/Sergei Karpukhin
بيسكوف: الدعوات المتكررة لرحيل الأسد لن تساعد على حل الأزمة (رويترز)
 تستمر التحضيرات لاجتماع أستانا في الشهر القادم لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا رغم العاصفة التي أثارتها الضربة العسكرية الأميركية لقاعدة الشعيرات التابعة للنظام السوري والتي تقول الولايات المتحدة إنه استخدمها في هجومه الكيميائي على ريف إدلب وأدى إلى مقتل 87 شخصا، بينهم العديد من الأطفال.

وأكد وزير الخارجية الكزاخستاني خيرات عبد الرحمانوف أنه لا تغيير في موعد لقاء أستانا، وأن بلاده في انتظار مزيد من المعلومات من قبل الدول الضامنة لعملية التسوية بشأن الاجتماع المخطط له في طهران، ومن ثم اللقاء المرتقب في أستانا في 3 و4 مايو/أيار المقبل.

لا بديل لأستانا
في الوقت ذاته، أكد الكرملين أنه لا بديل لمحادثات جنيف وأستانا، وأن الحديث عن "ضرورة رحيل الأسد" لن يساعد على حل الأزمة.

وفي تعليق على الضربات الصاروخية الأميركية على سوريا الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "إن هذا التصرف يوضح عدم استعداد واشنطن على الإطلاق للتعاون بشأن سوريا". 

كما أشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور موسكو هذا الأسبوع، لكنه ذكر أن تيلرسون سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

ويتوجه تيلرسون إلى موسكو هذا الأسبوع في زيارة ستكون اختبارا مبكرا لقدرة إدارة الرئيس دونالد ترمب على استغلال أي زخم أحدثه قصف قاعدة الشعيرات بالصواريخ في صياغة وتنفيذ إستراتيجية لإنهاء الحرب في سوريا.

تيلرسون يعتزم حث موسكو على إعادة النظر في دعمها للأسد (رويترز)
تيلرسون يعتزم حث موسكو على إعادة النظر في دعمها للأسد (رويترز)

وقال تيلرسون إنه لم يطلع على أدلة قوية بأن روسيا كانت على علم مسبق بالهجوم بالأسلحة الكيميائية، لكنه يعتزم حث موسكو خلال محادثاته على إعادة النظر في دعمها للأسد.

وأضاف في تصريحات الخميس الماضي أن روسيا "فشلت في مسؤوليتها" بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية لسوريا بموجب اتفاق أبرم عام 2013، مما أوضح "أنها إما متواطئة مع هجمات الغاز أو أنها ببساطة عاجزة". 

الأسد السام
في السياق، دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون موسكو إلى إنهاء دعمها للأسد الذي وصفه بأنه "سام".

ونقلت متحدثة باسم وزارة الخارجية عن جونسون قوله إن "الوقت قد حان لبوتين ليواجه حقيقة الطاغية الذي يدعمه". وأضاف "علينا أن نوضح لبوتين أن زمن دعم الأسد قد ولى"، محذرا من أن الرئيس الروسي "يخرب روسيا" عبر دعمه رئيس النظام السوري.

وأضاف "علينا أن ندرك أن الأسد بات ساما في كل ما للكلمة من معنى، إنه يقوم بتسميم الناس البريئين في سوريا عبر استخدامه أسلحة منعت منذ مئة، ويسمم كذلك سمعة روسيا "التي تشارك طائراتها في الحرب لصالح القوات الموالية لحكومة دمشق".    

المصدر : وكالات