بغداد تعلن قصفها اجتماعا ضم البغدادي بالقائم

لقطات توثق جانبا من المجزرة التي ارتكبها الطيران العراقي في مدينة القائم
غارة عراقية استهدفت ديسمبر/كانون الأول الماضي منازل في مدينة القائم وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وفق مصادر محلية (ناشطون)

أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن طائراتها استهدفت اجتماعا لقادة من تنظيم الدولة الإسلامية في القائم (غربي محافظة الأنبار)، ورجحت أن يكون بينهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، لكنها لم تحدد مصيره رغم أنها تحدثت عن مقتل قادة بارزين في الغارة.

فقد قالت قيادة العمليات المشتركة في بيان لها اليوم الاثنين إن سلاح الجو العراقي قصف السبت الماضي منزلا عقد فيه الاجتماع بعدما رصدت الاستخبارات العراقية رتل سيارات يضم البغدادي قدم من ريف الرقة (شمال شرقي سوريا) إلى القائم، وأوضحت أن البغدادي جاء إلى القائم كي يبحث مع قادة التنظيم  العراقيين والأجانب ما سمته "حالة الانهيار في الموصل".

وأضافت أن طائرة عراقية إف 16 قصفت مقر الاجتماع في القائم، مما أسفر عن مقتل 13 قياديا من التنظيم، وذكر البيان أسماء القتلى المفترضين، دون أن يوضح مصير زعيم التنظيم. 

وحسب البيان، فإن من بين القتلى مسؤول الأمن بالتنظيم أبو جنات الراوي، ومسؤول الإعلام أبو زيد، ومسؤول ملف السلاح الكيميائي أبو حسين القريشي، ووالي ولاية الفرات أبو محمود الحيالي، وأبو عائشة العراقي، وأبو مالك تلعفر، وأبو أسيد (قيادي في ولاية الموصل من تلعفر)، والبلجيكي هشام أبو حنيفة، وعبد القادر الرقاوي (أبو محمد)، ونزار محمود دهش (أبو دعاء)، وأبو مالك الجزراوي.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع العراقية إن البغدادي تحرك من ريف الرقة في التاسع من الشهر الحالي ضمن رتل ضم ثلاث سيارات، وأضافت أن الرتل وصل إلى أطراف مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور (شرقي سوريا) على الحدود مع العراق.

ووفق المصدر نفسه، فإن الرتل تحرك بعد تغيير السيارات في البوكمال إلى منطقة العبيدي في قضاء القائم العراقي الخاضع لتنظيم الدولة. يذكر أن تقارير صدر بعضها عن الحكومة العراقية سابقا تحدثت عن احتمال مقتل أو إصابة البغدادي إثر استهدافه ج وا، بيد أن وزارة الدفاع الأميركية أكدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها تعتقد بأنه لا يزال حيا.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن مصدر عسكري بمحافظة الأنبار أن طائرات التحالف الدولي وجهت ضربات لمواقع للتنظيم في مدينة القائم أدت إلى مقتل قيادي في التنظيم وعدد من مرافقيه. وأضاف المصدر أن القصف الجوي وقع في منطقة الكرابلة، واستهدف منزل وزير مالية تنظيم الدولة، ويدعى موفق مصطفى الكرموش، مما أدى إلى مقتله مع عدد آخر من مسلحي التنظيم.

ولم يتضح إذا كانت هذه الضربة الجوية استهدفت عناصر من تنظيم الدولة غير العناصر الذين قالت وزارة الدفاع العراقية إن طائراتها استهدفتهم. وتعرضت القائم سابقا لغارات من طيران التحالف والطيران العراقي، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أوقعت غارة عراقية عشرات القتلى من المدنيين، وفق مصادر محلية.

المصدر : الجزيرة + وكالات