روسيا تطالب ترمب بـ"الاتزان" تجاه الاتفاق النووي الإيراني
استبقت روسيا القرار المرتقب للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الاتفاق النووي مع إيران بدعوة ترمب إلى اتخاذ "قرار متزن" بهذا الشأن، انطلاقا من حقائق الواقع، مستبعدة خروج الولايات المتحدة من الاتفاق.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكزاخي خيرت عبد الرحمنوف اليوم في أستانا "نأمل أن يكون القرار النهائي الذي سيتخذه الرئيس الأميركي متزنا، وأن ينطلق من الوقائع الحالية".
وتابع "نعتقد أن هذا البرنامج يعد حقيقة أحد أهم إنجازات المجتمع الدولي، وأن تنفيذه يسهم في تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، ومن الضروري الحفاظ عليه بشكل كامل. بالطبع، مشاركة الولايات المتحدة ستكون عاملا هاما للغاية".
القرار المنتظر
وتأتي تصريحات الوزير الروسي بعد أن اتهم ترمب إيران بعدم احترام روح الاتفاق النووي الدولي المبرم معها والإخلال به.
وألمح الرئيس الأميركي خلال اجتماع في البيت الأبيض أمس بحضور كبار القادة العسكريين إلى قرب إعلان قراره بشأن التصديق على الاتفاق من عدمه بقوله "ستسمعون شيئا عن إيران قريبا جدا".
وأضاف ترمب "يتعين علينا عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، فالنظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والفوضى وشلالات الدم إلى الشرق الأوسط، وعلينا إنهاء اعتداءات إيران المتواصلة وطموحاتها النووية".
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مصادر في الإدارة الأميركية قولها إن ترمب يعتزم عدم تجديد التصديق على الاتفاق النووي المبرم مع إيران.
وأضافت أن ترمب الذي سيوجه خطابا الأسبوع المقبل، سيقول للأميركيين إن هذا الاتفاق ليس في صالح الولايات المتحدة، وسيحيل الملف إلى الكونغرس كي يتعامل معه.
كما نقلت عن المصادر القول إن قرار ترمب سيكون أول خطوة في عملية قد تؤدي إلى تقويض الاتفاق الموقع مع إيران عام 2015.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن ترمب اتخذ قرارا بشأن الاتفاق وسيعلنه في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن تركيزه ينصب على إستراتيجية شاملة حول كيفية التعامل مع إيران.
وأضافت "أعتقد أنكم ستشاهدون هذا الأمر في وقت قصير، وستكون إستراتيجية شاملة مع فريق موحد خلفه لدعم هذا الجهد".
وينتظر أن يعلن الرئيس الأميركي موقفه من الاتفاق النووي الأسبوع المقبل قبيل الموعد النهائي المحدد في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري للتصديق على التزام طهران بالاتفاق.
ويلزم القانون بأن يُبلغ الرئيس الأميركي الكونغرس كل تسعين يوما بمدى التزام إيران بالاتفاق، وهل رفع العقوبات عنها سيصب في الصالح القومي للولايات المتحدة أم لا.
يذكر أن ترمب انتقد الاتفاق النووي مع إيران -الموقع بين طهران وست دول غربية بينها الولايات المتحدة- خلال حملته الانتخابية الرئاسية العام الماضي، ووصفه في كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه "أحد أسوأ الاتفاقات".