مقتل قيادي بالقاعدة في غارة أميركية باليمن

Yemenis stand around a pickup truck after it was allegedly hit by a US drone in the al-Bayda province, Yemen, 19 April 2014. At least 14 people, including 12 al-Qaeda suspects, were killed Saturday in a drone raid in the central Yemeni province of Bayda, Yemeni media reports said. Five others in a separate vehicle were wounded in the strike, which targeted a vehicle carrying 12 militants with suspected links to al-Qaeda, according to independent Yemeni news website Mareb Press. Al-Bayda, located around 190 kilometres south-east of the capital Sana'a, is believed to be a stronghold of al-Qaeda-linked extremists.
آثار غارة أميركية سابقة استهدفت عناصر للقاعدة بمحافظة البيضاء (الأوروبية-أرشيف)

قال مراسل الجزيرة في محافظة مأرب اليمنية إن قتلى سقطوا في غارة جوية لطائرة أميركية بدون طيار استهدفت سيارة يُعتقد أنها تابعة لـتنظيم القاعدة.

وقالت مصادر محلية إن الغارة -التي وقعت في منطقة "جو النسيم" شرق مدينة مأرب- أدت إلى مقتل القيادي في تنظيم القاعدة "أبو خالد الصنعاني" وأربعة من مرافقيه، كما دمرت السيارة التي كانوا يستقلونها.

وطبقا للمصادر، فقد سبق وأن هددت تلك العناصر بتنفيذ "هجوم مسلح" على مقر أمن محافظة مأرب، وأجهزة الجيش الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

يُذكر أن غارة أخرى كانت قد استهدفت قبل أيام سيارة ثانية وأدت لمقتل مسلحين اثنين يُعتقد أنهما ينتميان لتنظيم القاعدة. بينما استهدفت غارة أخرى مطلع سبتمبر/أيلول الجاري مخزنا يُعتقد أنه للتنظيم نفسه شرق محافظة مأرب.

وتشن طائرات أميركية دون طيار منذ سنوات سلسلة غارات جوية استهدفت عناصر وقيادات بارزة في تنظيم القاعدة بعدة محافظات يمنية، من بينها مأرب.

قتلى مدنيون
من ناحية أخرى، قال مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع لـالأمم المتحدة إن 180 مدنيا قتلوا و268 آخرين أصيبوا، خلال أغسطس/آب المنصرم، جراء الصراع في اليمن.

وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوضية سيسيل بويي إن عدد الضحايا المدنيين في اليمن تزايد بشكل حاد منذ تعليق محادثات السلام بنسبة 40% عن أعداد الضحايا في يوليو/تموز الماضي.

وأضافت أنه "في ضوء الأعداد المرتفعة للضحايا المدنيين والمعاناة المروعة التي يواجهها السكان، نحث جميع الأطراف على احترام تعهداتها وفق القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك احترام مبادئ التمييز (بين المقاتلين والمدنيين) والتناسب، واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة".

وأشارت إلى زيادة الهجمات على المواقع المدنية التي يتعين أن تحظى بالحماية، مشيرة إلى أن 41 حادثة على الأقل أثرت على منشآت تعليمية وصحية وأسواق وأماكن عبادة ومطارات ومنازل المدنيين، خلال أغسطس/آب الماضي.

ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة من جهة، وبين ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، بينما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.

وأسفر النزاع عن مقتل ستة آلاف وستمئة شخص، وإصابة نحو 35 ألفا، وفقا لـمنظمة الصحة العالمية.

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية منذ يوم 6 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات