لافروف: إحياء الهدنة بسوريا مسؤولية كل الأطراف
وأضاف لافروف في مقابلة تليفزيونية أن بلاده رصدت مدى اندماج مقاتلي المعارضة مع (جبهة فتح الشام) جبهة النصرة -وفق قوله- داعيا إلى إجراء تحقيق في الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات في سوريا الأسبوع الماضي.
وتشترط موسكو على واشنطن أن تبتعد الفصائل المقاتلة المعتدلة عن جبهة فتح الشام والتي لم تشملها الهدنة.
وانتقد لافروف في وقت سابق "غض النظر عن قيام (جبهة) النصرة بتمويه مواقعها من خلال التعاون مع فصائل معتدلة لتفادي التعرض للقصف" وقال إنه هذا "ليس ما اتفقنا عليه" في إشارة إلى الاتفاق الموقع في التاسع من سبتمبر/أيلول مع نظيره الأميركي جون كيري في جنيف.
وطالب الوزير الروسي التحالف الدولي بقيادة واشنطن بإثبات أنه يتمتع بالنفوذ لدى فصائل المعارضة على الأرض، وقال "لاأاعتقد أن ذلك مطلب كبير" متعهدا في تلك الحالة بفرض "وقف إطلاق نار دائم".
وانهارت الهدنة التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة يوم الاثنين بعد الهجوم على قافلة مساعدات أممية قرب حلب، مما أدى إلى مقتل نحو عشرين شخصا.
وقالت الولايات المتحدة إن الطائرات الروسية نفذت الهجوم، في حين تنفي روسيا ضلوعها في الحادث، بينما ألقى النظام السوري باللائمة على "الإرهابيين".
ويوم الخميس الماضي أعلن النظام السوري بدء هجوم للسيطرة الكاملة على حلب، وقصفت الطائرات الحربية المدينة بما وصف من قبل السكان يوم الجمعة بأنه ضراوة لم يسبق لها مثيل.