قصف لطائرات النظام وروسيا والمساعدات عالقة بالحدود

قُتل خمسة أشخاص على الأقل -بينهم طفلة- اليوم السبت؛ جراء قصف مدفعية النظام مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي المحاصر، بينما تتهم المعارضة قوات النظام وروسيا بقصف المدنيين بالنابالم. يأتي ذلك في وقت ما تزال فيه شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عالقة منذ أيام على الحدود.

وأدى القصف إلى إصابة مدنيين بجروح، بينهم عدد من أطفال المدينة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ولا وجود لتنظيم الدولة الإسلامية فيها.

وبث ناشطون صورا لما قالوا إنه قصف شنته طائرات روسية وسورية بالنابالم الحارق المحرم دوليا، استهدف بلدتي تيرمعلة والزعفرانة بريف حمص الشمالي، وتسبب القصف في اندلاع حرائق في منازل المدنيين وممتلكاتهم.

وشهدت مناطق سيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي خلال الـ48 ساعة الماضية قصفا كثيفا من قبل قوات النظام السوري والطائرات الروسية، تسبب في مقتل وجرح مدنيين ودمار في منازلهم وممتلكاتهم.

ورأى ناشطون سوريون ذلك خرقا متعمدا لاتفاق الهدنة من قبل النظام السوري وحليفه الروسي في مناطق ريف حمص الشمالي.

وفي سياق مواز، أفاد مراسل الجزيرة في ريف دمشق بأن مدنيا قُتل وأصيب آخرون بجروح إثر قصف من قبل قوات النظام السوري بالرشاشات الثقيلة استهدف سيارتهم على الطريق بين بلدتي إفرة ودير مقرنن في وادي بردى بريف دمشق.

مواجهات عديدة
كما أفاد المراسل بأن قوات النظام شنت هجوما مدعوما بالدبابات على مواقع المعارضة المسلحة في تلة فرزات، على أطراف بلدتي النشابية وحزرما في غوطة دمشق الشرقية.

واندلعت اشتباكات بين الطرفين في محيط مدينة دوما من جهة طريق دمشق-حمص الدولي.

وفي مدينة درعا، اندلعت اشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام إثر محاولة الأخيرة التقدم باتجاه حي المنشية في المدينة.

وقال مراسل الجزيرة إن المواجهات بين الطرفين اندلعت باستخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة، بالتزامن مع استهداف قوات النظام بقذائف الدبابات أحياء درعا البلد.

وهذه المرة الثانية التي تندلع فيها مواجهات بين النظام والمعارضة في أحياء درعا منذ بدء سريان الهدنة بين الطرفين قبل نحو أسبوع.

من جهته، ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الروسية أن وقف إطلاق النار المعلن في سوريا شهد 199 خرقا منذ بدء سريانه قبل خمسة أيام.

المساعدات عالقة
وفي الجانب الإنساني، شوهدت شاحنات تجارية تعبر من الجانب التركي إلى سوريا عبر معبر جيلوه غوزو الحدودي المقابل لمعبر باب الهوى من الجانب السوري.

يأتي ذلك في وقت ما تزال فيه شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عالقة منذ أيام على الحدود ولم تتمكن من الوصول إلى المناطق المحاصرة في سوريا، لا سيما حلب. وكانت الأمم المتحدة اتهمت الحكومة السورية بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية بسبب عدم إصدار تصاريح لها.

المصدر : الجزيرة + وكالات