واشنطن: موسكو والنظام السوري يعرقلان دخول المساعدات

قوافل المساعدات التي دخلت زملكا وعربين
قوافل مساعدات تدخل مناطق محاصرة في وقت سابق (الجزيرة)

اتهمت الولايات المتحدة كلا من روسيا والنظام السوري بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، كما اعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض أن طلب مبعوث الأمم المتحدة ستفان دي ميستورا تصريحا من النظام لإدخال المساعدات يخالف القرارات الدولية.

وأعلن البيت الأبيض أن موسكو والنظام السوري هما السبب المباشر في عدم دخول المساعدات الإنسانية حتى الآن إلى المناطق المحاصرة.

ومن جهته، قال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن إعراب دي ميستورا عن أمله أن يعطي النظام التصاريح اللازمة لدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب يخالف قرارات مجلس الأمن التي تنص على سحب أي صلاحية لدى النظام لمنع دخول المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سلطته.

وفي وقت سابق الخميس، قال دي ميستورا إنه كان من المتوقع أن يصدر النظام السوري خطابات لتسهيل دخول المساعدات بينما لم تحصل الأمم المتحدة عليها بعد، مضيفا "نحن بحاجة لإذن نهائي. وإنه لأمر مؤسف، إننا نضيع الوقت. روسيا موافقة معنا على هذه النقطة".

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن النظام السوري بدأ بسحب قواته من طريق الكاستيللو لتمرير المساعدات الإنسانية الأممية إلى حلب.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن بلاده تنفذ التزاماتها عمليا منذ الدقائق الأولى، وإنها نشرت نقاطا للعبور كما يجري مراقبة الأوضاع في كافة المناطق السورية المشمولة بالاتفاق على مدار الساعة.

كما رجح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن يتبنى مجلس الأمن الدولي يوم 21 من الشهر الحالي قرارا لدعم الاتفاق الروسي الأميركي بشأن الهدنة في سوريا.

وللمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة، أعلن منسق الشؤون الإنسانية في سوريا يان إيغلاند أن عشرين شاحنة محملة بالمساعدات عبرت الحدود التركية مع سوريا، تمهيدا لنقلها إلى شرق حلب مع انسحاب جيش النظام السوري من طريق الكاستيلو.

وأعرب إيغلاند للصحفيين عن أمله في أن توزع المساعدات الجمعة في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة بمدينة حلب، والتي يحاصرها النظام منذ أكثر من شهرين بشكل متقطع.

المصدر : الجزيرة + وكالات