سقوط المربع الأمني بمنبج وقاذفات روسية تقصف بحمص
أفادت مصادر للجزيرة أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت بدعم من طائرات التحالف الدولي على كامل المربع الأمني وسط مدينة منبج السورية بريف حلب الشرقي، لتتقلص بذلك سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية إلى مساحة ضيقة.
وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة انسحب بعد خسارته المربع الأمني إلى الأطراف الشمالية للمدينة، حيث تنحصر مناطق سيطرته في منبج.
وكانت القوات المهاجمة، التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، قد سيطرت في اليومين الماضيين على سوق الهال وحي عقيل، بعدما انتزعت قبل ذلك أحياء رئيسية جنوبي وغربي المدينة، كما توغلت من الشرق وبلغت وسط المدينة.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بمقاتلين وطائرات من التحالف الدولي بدأت الهجوم على مدينة منبج نهاية مايو/أيار الماضي. وقتلت أكثر من 300 شخص مدني في غارات التحالف والاشتباكات.
قاذفات روسية
ميدانيا أيضا استمرت الغارات الروسية والسورية مخلفة المزيد من الخسائر بين المدنيين، كما سجلت مواجهات بين فصائل سورية مسلحة وقوات النظام بعدة مناطق، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ست قاذفات روسية من طراز "تو 22-إم 3" شنت اليوم ضربات على مواقع تنظيم الدولة شرق وشمال غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وقالت الوزارة في بيان إن قاذفاتها بعيدة المدى أقلعت من روسيا وشنت ضربات مركزة بقنابل متشظية على مواقع التنظيم الدولة بالقرب من بلدة السخنة وآراك.
وفي ريف دمشق قال مراسل الجزيرة إن شخصا على الأقل قتل وأصيب آخرون بجروح اليوم جراء غارات روسية -إحداها بالقنابل العنقودية- على مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي.
كما أصيب مدنيون جراء قصف جوي آخر على بلدات مسرابا ومديرا وحوش نصري وميدعاني في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن دمار واسع في الأبنية والممتلكات.
وفي درعا جنوبي سوريا أفاد مراسل الجزيرة أن قوات المعارضة المسلحة استهدفت بالأسلحة الثقيلة مواقع قوات النظام السوري في مدينة الشيخ مسكين بريف المحافظة الغربي. وقالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش أحبط هجوما شنته "مجموعة إرهابية"، وقتل وأصاب معظم أفرادها، كما دمر عربتي دوشكا وعربة مدرعة وعتادا حربيا.