قوات أميركية تشارك في قصف تنظيم الدولة جنوب الموصل

قال مسؤول أمني عراقي للجزيرة إن القوات الأميركية تقصف بالمدفعية الثقيلة منذ صباح اليوم مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة القيارة جنوب الموصل بمحافظة نينوى، في حين سقط قتلى بتفجير جديد شمال شرقي بغداد.
ويهدف القصف المدفعي الذي نفذته القوات الأميركية للسيطرة على مفترق "العَوسجة" لقطع طرق الإمداد عن تنظيم الدولة في قرى سلطان عبد الله وتل الشعير والصالحية الخاضعة للتنظيم.

ويأتي القصف الأميركي ضمن العملية العسكرية التي تشنها القوات العراقية في منطقة القيارة (60 كلم جنوب الموصل) لاستعادة هذه المنطقة ثم التقدم باتجاه مدينة الموصل التي سيطر عليها تنظيم الدولة في يونيو/حزيران 2014.

يذكر أن وحدات عسكرية أميركية تنتشر في محافظة نينوى بشمال العراق، وكانت بعض مواقعها قد تعرضت لهجمات بالصواريخ ومدافع الهاون من قبل مسلحي تنظيم الدولة.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس من بغداد أن بلاده سترسل 560 عسكريا إضافيا لدعم القوات العراقية في سعيها لاستعادة الموصل.

مفرق مهم
وقال مراسل الجزيرة ناصر شديد إن مفرق العوسجة الذي تعرض اليوم لقصف مدفعي أميركي يصل بين ثلاث مناطق خاضعة لتنظيم الدولة، وهي القوير ومخمور جنوب شرق الموصل، والحويجة التابعة لمحافظة كركوك.

وأضاف أنه في حال سقوط المفرق فستنقطع طريق الإمدادات إلى قرى سلطان عبد الله وتل الشعير والصالحية الخاضعة للتنظيم.

وأفاد المراسل بأن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تشارك في استهداف مواقع تنظيم الدولة في القرى والبلدات التي لا تزال تحت سيطرته على ضفتي نهر دجلة قرب القيارة، مشيرا إلى أن التنظيم أحرق في الأيام القليلة الماضية خمس آبار نفطية بهدف التعمية على طائرات التحالف.

وفي السياق ذاته قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن الاستعدادات لمعركة الموصل وصلت إلى مراحل متقدمة. وكانت القوات العراقية قد استعادت قبل أيام قاعدة جوية في محيط القيارة، وقالت بغداد وواشنطن إن القاعدة ستستخدم في العملية العسكرية المرتقبة لاستعادة مدينة الموصل.

ويقول مسؤولون عراقيون إن تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على نحو 70% من محافظة نينوى، وإن مقاتليه في المحافظة يقدرون بنحو عشرين ألفا.

تفجير جديد
على صعيد آخر قتل اليوم ما لا يقل عن 11 شخصا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين بتفجير في منطقة الرشيدية شمال شرقي بغداد، وفق مصادر طبية وأمنية.

وقالت الشرطة إن "انتحاريا" فجر سيارة ملغمة في سوق للخضار بهذا الحي عند ساعة الذروة، ولاحقا قطعت القوات الأمنية عددا من الجسور والطرق المهمة وسط العاصمة ونفذت عمليات تفتيش.

وكان تفجير حي الكرادة في الثالث من الشهر الحالي -الذي ذهب ضحيته نحو ثلاثمئة قتيل ومئتي جريح- قد رفع حالة التأهب ببغداد تحسبا لوقوع هجمات أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات