محققون: من المبكر إصدار أحكام بشأن تحطم طائرة

قال المحققون في حادث تحطم الطائرة المصرية إنه من المبكر جدا إصدار أحكام بناء على المعلومات التي جُمعت حتى الآن، كما اعتبرت فرنسا أن الأولية تكمن في العثور على حطام الطائرة.
 
وقال المحققون المصريون الذين يتابعون حادث تحطم طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط اليوم السبت إنهم يحللون ما حصلوا عليه من بيانات ومنها إشارات أرسلت من الطائرة، لكن من المبكر إصدار أحكام بشأن الحادث.
 
وأضاف المحققون في بيان أنهم يجمعون المعلومات من مختلف المصادر كوثائق الطائرة ووثائق طاقمها ومراقبة الحركة الجوية والأنظمة الأخرى لإدارة البيانات بما فى ذلك نظام (إيرمان) وهو
نظام لتحليل بيانات الصيانة ونظام (أكارس) وهو نظام إبلاغ وتوصيل اتصالات الطائرة.
 
وقال البيان إنه "من المبكر جدا إصدار الأحكام أو الاعتماد في القرار على مصدر وحيد للمعلومات مثل رسائل (أكارس) التي هي إشارات أو مؤشرات قد يكون لها أسباب مختلفة وبالتالي فهي تحتاج إلى المزيد من التحليل."
 
وكانت هيئة سلامة الطيران الفرنسية أعلنت أن الطائرة أصدرت إنذاراً آلياً بوجود دخان كثيف على متنها قبل أن تختفي عن شاشات الرادار.
 
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت اليوم السبت إنه لم يتضح بعد سبب سقوط الطائرة المصرية في مياه البحر المتوسط، معتبرا أن الأولية تكمن في العثور على حطام الطائرة.

وأوضح أيرولت فى تصريحات صحفية أن بلاده أرسلت سفينة وطائرة للمشاركة فى عمليات البحث عن حطام الطائرة المنكوبة والتعاون مع القاهرة في التحقيقات، معتبرا أن كل الفرضيات موضوعة على الطاولة دون استثناء.

وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن هناك تضاربا بين مجموعة من المعلومات الواردة بخصوص الطائرة، كما أن هناك أيضا محاولة لإطلاق تأويلات غير مؤسسة على حقائق.

وأضاف أيرولت أن أفضل إجابة الآن هي أن تمضي التحقيقات في أفضل الظروف وبشكل سريع، وأنه من خلال عمل كهذا نتوصل إلى حقيقة ما جرى.

وأكد المتحدث أن فرنسا ملتزمة بالإعلان عن كافة التطورات الخاصة بالحادث، مشددا على "أهمية الصراحة والشفافية فيما يتعلق بظروف حادث الطائرة"، مع الإشارة إلى أن الأولوية تنحصر حاليا في العثور على حطام الطائرة.

في غضون ذلك، انضمت طائرة تابعة للبحرية الأمريكية إلى عمليات البحث الجارية عن حطام الطائرة المنكوبة، وقد أعلنت كل من بريطانيا وإيطاليا استعدادهما للمشاركة في التحقيق للوقوف على ملابسات تحطم الطائرة يوم الخميس الماضي.

دخان داخل الطائرة
وفي السياق ذاته، حرص أيرولت على التأكيد على ضرورة احترام خصوصية الضحايا وعدم الإفصاح عن هوياتهم، معتبرا أن هذه هي رغبة أهالي الضحايا التي نقلها إلى وسائل الإعلام.

وأعلن المحققون بهيئة سلامة الطيران الفرنسية أن الطائرة المصرية أصدرت رسائل آلية بوجود دخان على متنها، وإن كان لا يزال من المبكر تفسير تلك المعطيات.

وأعلن متحدث لوكالة الأنباء الفرنسية أن مكتب التحقيقات والتحليل "يؤكد أن الطائرة أطلقت رسائل آلية بوجود دخان على متنها قبيل انقطاع بث البيانات".

وأضاف المتحدث أن "الأمر لا يزال مبكرا جدا لتفسير وفهم ملابسات الحادث ما لم نعثر على الحطام والصندوقين الأسودين"، مؤكدا أن "أولوية التحقيق هي للعثور على الحطام والصندوقين اللذين يسجلان بيانات الرحلة".

وكانت وسائل إعلام أميركية أول من أشار إلى رصد دخان في مقدم الطائرة قبيل تحطمها لم يعرف مصدره.

وقالت شبكة "سي أن أن" الأميركية إن بيانات رحلة الطائرة المصرية المنكوبة المستمدة من نظام الاتصالات الخاص بالطائرة، أظهرت إنذارا بوجود دخان على متنها قبل دقائق من تحطمها.

غير أن مسؤولا بلجنة التحقيقات المصرية نفى صحة هذه المعلومة، وقال -حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية- إن آخر اتصال بين قائد الطائرة وبرج المراقبة قبل سقوط الطائرة بخمس دقائق لم يتحدث عن أي شيء غير عادي كما لم يبلغ عن حدوث حريق".

المصدر : وكالات