دعوات للتراجع عن إغلاق مسجد بجامعة ألمانية

دعت جمعية طلابية إسلامية في "جامعة برلين التقنية" الألمانية إدارة الجامعة إلى الرجوع عن قرار إغلاق مسجد بحرمها يفتح أبوابه للمصلين منذ 50 عاما.

وذكرت جمعية "أسيس"، وهي إحدى الجمعيات التي أسسها طلاب مسلمون في الجامعة، أن "إدارة الجامعة قررت إغلاق المسجد اعتبارا من 14 مارس/آذار الحالي".

وأوضح رئيس الجمعية عمر إلهان أن "ممثلي أربع جمعيات مسلمة في الجامعة التقوا برئيس الجامعة  كريستيان تومسون لمناقشة الموضوع، لكن الأخير أكد أن المسجد سيغلق في الموعد المحدد"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنهم جمعوا 600 توقيع ضد قرار الإغلاق.

وأفاد رئيس الجمعية بأن الطلاب المسلمين سيجتمعون مجددا في مسعى للحؤول دون إغلاق المسجد.

ولفت إلهان إلى أن الجمعيات المسلمة الأربع أصدرت بيانا مشتركا في هذا الخصوص أكدت فيه رغبة الطلاب المسلمين في إيجاد حل مشترك للمشكلة، لكن إدارة الجامعة لم تعر انتباها لمطالب الطلاب، وفق قوله.

وذكر مراسل الجزيرة نت في ألمانيا في وقت سابق أن قرار الإغلاق يشمل مصلى مخصصا لأداء الطلاب المسلمين الصلوات اليومية، وقاعة للألعاب الرياضية يستخدمها هؤلاء الطلاب أسبوعيا لإقامة صلاة الجمعة.

وقال رئيس الجامعة كريستيان تومسون إن تخصيص هذين المكانين بالبناية الرئيسية للجامعة منذ سنين طويلة، لتمكين الطلاب المسلمين من أداء الصلاة، تم في وقت لم تكن في برلين مساجد كثيرة مثلما هو الآن.

وأكد تومسين في بيان رسمي أن قراره كان معدا للتنفيذ بنهاية عام 2014، وتم تأجيله بسبب بروز حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) في الفترة نفسها.

لا أنشطة سلفية
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الطلاب والعاملين المسلمين فيها يمكنهم التوجه للمساجد القريبة لأداء الصلاة هناك، ونفى تقارير إعلامية أرجعت قرار إغلاق المكانين إلى احتضانهما أنشطة سلفيين.

وقال أيضا إنه ليس لدى إدارة الجامعة أي دليل على استخدام المكانين المقرر إغلاقهما لأنشطة سلفية أو أصولية، وأشار إلى أن الأوضاع بجامعته مستقرة وليس فيها مشكلات من تلك التي أدت لإغلاق مصلى مماثل بجامعة دورتموند.

وأوضح رئيس جامعة برلين التقنية أن السبب الوحيد لهذه الخطوة هو تطبيق مبدأ "الحياد الديني" بالجامعة باعتبارها مؤسسة تعليمية حكومية، لكن حقوقيين يرون أن ما حدث يعتبر انتهاكا للحريات الدينية للمسلمين.