وزير الدفاع التونسي: قادرون على تأمين حدودنا

وزير الدفاع (وسط) يتفقد القوات عسكرية تونسية تحرس الحدود/قرب الحدود مع ليبيا/جنوب تونس/فبراير/شباط 2016 (صورة خاصة)
وزير الدفاع (وسط) يتفقد قوات عسكرية تونسية قرب الحدود مع ليبيا (الجزيرة)
أكد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أن المؤسستين العسكرية والأمنية جاهزتان على كل المستويات استخباراتيا وعسكريا لتأمين كل حدود البلاد.

وطمأن الوزير في جلسة بالبرلمان اليوم الشعب التونسي قائلا "لا يجب الخوف من جميع السيناريوهات لأننا جاهزون"، موضحا أن هناك منظومة كاملة لمراقبة الحدود وحمايتها بما في ذلك منظومة الطائرات المسيرة في إطار العمل الاستخباراتي.

وبين الحرشاني أن "المنظومة الكاملة لوزارتي الدفاع والداخلية لحماية الحدود ترتكز على ثلاثة خطوط، حماية كل خط يحتوي على منظومة كاملة"، كاشفا في الوقت نفسه أن "أميركا وألمانيا سيشرعان في العمل في منظومة الحماية الإلكترونية على مستوى الحدود مع ليبيا خلال الأسابيع القادمة، وسيتم إرسال قوات وتقنيين وعسكريين للعمل على المنظومة".

وبخصوص العملية التي أطلقتها القوات الأمنية والعسكرية مساء أمس الأربعاء بمنطقة الصعايدية، قرب مدينة بنقردان (جنوب البلاد) على الحدود مع ليبيا، تم خلالها القضاء على خمسة مسلحين، ومصادرة مجموعة من الأسلحة والذخائر، قال وزير الدفاع إن "وزارة الداخلية ستقدم المعطيات النهائية المتعلقة بالعملية هناك".

وعبر بالمناسبة نفسها عن أسفه "لعدم توصل الشعب الليبي إلى حل سياسي، وعدم التوافق حول حكومة الوحدة الوطنية بين الطرفين في طبرق وطرابلس"، مؤكدا أنه لا وجود لحل سياسي مثالي، وأن الحل السياسي الناقص يبقى أفضل بكثير من عدم وجود حل.

وكانت الحكومة التونسية أعلنت في وقت سابق اليوم أن المسلحين الخمسة الذين تسللوا من ليبيا وقتلتهم قوات الأمن أمس في منطقة بنقردان خططوا لتنفيذ "عمليات إرهابية" في تونس.

وبينما أشاد رئيس الحكومة الحبيب الصيد بعمل وحدات الجيش والحرس والأمن الوطنيين، أعلنت وزارة الداخلية -في بيان لها اليوم- أن "الاختبارات والتحاليل العلمية" التي أجريت على جثث المسلحين الخمسة أظهرت أن أربعة منهم تونسيون، مشيرة إلى أن الاختبارات متواصلة للتعرف على هوية العنصر الخامس، وأن عمليات التمشيط بالمنطقة متواصلة.

يشار إلى أن مراسلة الجزيرة كانت أفادت بأن القوات التونسية لاحقت المجموعة التي تردد أنها احتجزت عائلة في منزلها، وأضافت أن المدني الذي قتل في المواجهات كان ضمن مدنيين يتابعون المواجهات وأصيب برصاصة طائشة نقل إثرها إلى المستشفى قبل أن يفارق الحياة، وزادت أن المسلحين ربما كانوا يحاولون التسلل إلى عمق الأراضي التونسية لتنفيذ عمليات.

يذكر أن السلطات التونسية انتهت من تشييد الجزء الأول من ساتر ترابي وخندق مائي قرب الحدود مع ليبيا لمنع عمليات التسلل.

المصدر : وكالات