لجنة مصرية: آثار متفجرات برفات ضحايا طائرة المتوسط
أعلنت لجنة التحقيق في حادثة تحطم الطائرة المصرية بمياه البحر المتوسط في مايو/أيار الماضي أن تقرير الطبيب الشرعي تضمن إشارة للعثور على آثار مواد متفجرة في بعض رفات الضحايا، وهو ما تحدثت عنه صحيفة فرنسية سابقا.
وقالت اللجنة المصرية في بيان إنها أحالت الأمر إلى النيابة العامة بعدما تبين لها "وجود شبهة جنائية وراء الحادث"، وذلك عقب تلقيها تقرير الطب الشرعي.
وكانت صحيفة لوفيغارو الفرنسية قالت في سبتمبر/أيلول الماضي إن محققين من معهد البحث الجنائي الفرنسي عثروا على آثار لمادة "تي أن تي" المتفجرة على أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة، مما أثار خلافا بين السلطات الفرنسية والمصرية.
وأضافت الصحيفة -نقلا عن مصدر مقرب من التحقيقات- أن منشأ آثار المادة المتفجرة لا يزال غير واضح، وأن السلطات القضائية المصرية لم تسمح للمحققين الفرنسيين بفحص الحطام بالتفصيل.
وذكرت أن مصر تريد كتابة تقرير مشترك مع فرنسا يوثق وجود آثار المادة المتفجرة على الحطام لكن فرنسا رفضت ذلك، لأن المحققين لم يتمكنوا من إجراء فحص دقيق لتحديد كيف وصلت إلى الحطام.
وسقطت طائرة مصر للطيران -وهي من طراز (إيرباص أي 320)- في الرحلة "أم أس 804" في شرق البحر المتوسط بينما كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة يوم 19 مايو/أيار الماضي.
وقتل كل من كانوا على متن الطائرة المنكوبة وعددهم 66 شخصا، من بينهم 15 راكبا فرنسيا، ولم يعرف بعد سبب الحادث.
وقالت لجنة التحقيق في يوليو/تموز الماضي إن تسجيلا صوتيا من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة يذكر أن حريقا شب على متنها بالدقائق الأخيرة قبل تحطمها.
وأظهر تحليل سابق لمسجل بيانات الطائرة وجود دخان في إحدى دورات المياه وقمرة لأنظمة الطيران الإلكتروني، بينما أظهر حطام تم انتشاله من مقدمة الطائرة علامات على أضرار بفعل ارتفاع درجات الحرارة.