حشود أميركية وعراقية شرق الموصل والبشمركة تدخل بعشيقة

شهدت الجبهة الشرقية لمدينة الموصل حشودا عسكرية كبيرة، وذلك بدخول عشرات العربات العسكرية العراقية والأميركية ومئات الجنود من محور برطلة.

يأتي ذلك بعدما تكبدت القوات العراقية خسائر كبيرة خلال اليومين الماضيين بعد صد تنظيم الدولة الإسلامية محاولة للجيش العراقي التقدم في حي الانتصار. 

وفي جنوب الموصل، قالت مصادر عسكرية عراقية للجزيرة إن سبعة جنود عراقيين قتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية أدت كذلك إلى تدمير ثلاث عربات باستخدام صواريخ موجهة قرب قرية الكنيطرة.

من ناحية أخرى قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن مقاتلي التنظيم هاجموا القوات العراقية شرقَ الموصل بسيارتين ملغمتين، وبثت أعماق تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر هجوما بسيارة ملغمة وجانبا من الاشتباكات في حي الانتصار شرقيَ المدينة. 

كما يظهر التسجيل عربات مدمرة للقوات العراقية وأسلحة وعتادا يقول مسلحو التنظيم إنهم استولوا عليه من قوات مكافحة الإرهاب.

‪آليات تابعة للبشمركة في محيط بعشيقة‬ (الجزيرة)
‪آليات تابعة للبشمركة في محيط بعشيقة‬ (الجزيرة)
البشمركة في بعشيقة
في الأثناء، قال مراسل الجزيرة داخل بعشيقة شمال شرق الموصل إن البشمركة دخلت اليوم الثلاثاء عمق البلدة وسيطرت على معظمها، باستثناء جيوب داخلها.
 
وتقول قوات البشمركة إن مسلحي تنظيم الدولة يتحصنون في هذه الجيوب ويحاولون بأسلحة قناصة منع البشمركة من الانتشار داخل البلدة، التي تشهد أطرافها حرب شوارع بين الجانبين.

من جانبها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات البشمركة سيطرت الثلاثاء على بعشيقة، واصفة ذلك بأنه من أهم الخطوات في تأمين المحيط الشرقي الكامل لمدينة الموصل، بعد ثلاثة أسابيع من بدء القوات العراقية عملية عسكرية ضخمة لدخول ثانية كبرى مدن العراق.

ونقلت الوكالة عن الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور تأكيده أن القوات الكردية فرضت "سيطرة كاملة" على بعشيقة، وأنها تقوم حاليا "بنزع الألغام وتمشيط المدينة من الداخل".

من جهة أخرى، قالت القوات العراقية إنها سيطرت على حمام العليل، وهي بلدة استراتيجية تقع على بعد 15 كيلومترا إلى جنوب الموصل.

المصدر : الجزيرة + وكالات