معارك عنيفة شرقي الموصل ونزوح داخل تلعفر

An Iraqi special forces soldier gestures after an Islamic State suicide car bomb attack at Iraqi special forces soldiers during clashes in Mosul, Iraq, November 19, 2016. REUTERS/Goran Tomasevic
جندي عراقي أثناء اشتباكات مع تنظيم الدولة في الموصل (رويترز)

قتل تسعة من القوات العراقية و33 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في معارك عنيفة في حي عدن (شرقي الموصل شمال العراق)، بينما نزحت عشرات العائلات من الأحياء الجنوبية من مدينة تلعفر (غربي الموصل) بعد قصف عنيف.
 
وقال الرائد في قوات مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع العراقية عزام محمد العبيدي إن القوات العراقية تقدمت نحو حي عدن، الذي يعد أحد الأحياء المهمة بالنسبة لتنظيم الدولة لموقعه الإستراتيجي، ويتواجد فيه الكثير من عناصر التنظيم المدربين والمجهزين على أعلى مستوى.

وأوضح العبيدي أن القوات العراقية واجهت مقاومة شرسة للغاية من قبل مسلحي تنظيم الدولة، الذين اعتمدوا على إرسال المفخخات والقنص، بشكل كبير وأساسي لإعاقة التقدم.

وأشار إلى "تمكن القوات العراقية من استعادة 30% من حي عدن، والعمل العسكري ما يزال مستمرًا من أجل استعادة الحي بالكامل".

وفي سياق ذي صلة، أعلنت قيادة الفرقة التاسعة في الجيش العراقي إحباط هجوم كبير لتنظيم الدولة على حي الانتصار الذي تمت استعادته مؤخراً شرقي الموصل.

وقال العميد صباح معن، أحد قادة الفرقة في تصريح للأناضول، إن "مجاميع مسلحة شنت فجر اليوم هجوما من محورين على حي الانتصار، بهدف كسر خط الصد الأول للقوات العراقية التي تتمركز فيه منذ نحو عشرين يوما".

وأفاد بأن "الهجوم تم باستخدام عجلتين كبيرتين مفخختين، وإطلاق قذائف الهاون من عيار 120 ملم، والأسلحة المتوسطة والخفيفة".

وقال مراسل الجزيرة أمير فندي إنه يمكن وصف سيطرة الجيش العراقي على عدة مناطق شرقي الموصل بالقلقة، مشيرا إلى أنه يواجه مقاومة شرسة من تنظيم الدولة ويتعرض للقصف بمختلف أنواع الأسلحة في العديد من هذه المناطق.

وتشهد مناطق شرقي الموصل معارك شرسة بين التنظيم وقوات "مكافحة الإرهاب" التي تواصل منذ أكثر من شهر عملية التوغل نحو منتصف الجانب الأيسر من المدينة.

إلا أن القوات العراقية تواجه صعوبات كبيرة، بسبب اعتماد تنظيم الدولة على وسائل دفاعية معقدة في إعاقة التوغل، متمثلة في العبوات الناسفة والقناصة وإرسال انتحاريين يقودون سيارات مفخخة.

معارك تلعفر
وعلى المحور الغربي للموصل، قالت مصادر من مدينة تلعفر إن أحياء المدينة الجنوبية شهدت الليلة الماضية قصفا صاروخيا ومدفعيا شديدا أوقع عددا من القتلى والجرحى بين المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

وأضافت المصادر أن القصف الكثيف دفع عشرات العائلات التي تسكن الأحياء الجنوبية إلى ترك منازلها والتوجه إلى المناطق الشمالية للمدينة.

وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت أن مليشيا الحشد الشعبي تمكنت بمساعدة من اللواء 92، الذي تم تشكيله مؤخرا ويتألف من سكان المدينة من التركمان الشيعة، من استكمال سيطرتها على المطار، وتقوم حاليا بتأمين الطريق الرابط بين مدينة تلعفر والمطار.
 
وفي تطور آخر، قالت مصادر من داخل مدينة الموصل إن 25 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، قتلوا وأصيب أكثر من خمسين آخرين في قصف جوي استهدف حي النهروان (غربي المدينة) قبل يومين.

وأضافت المصادر أن طائرات -لم تعرف هويتها- استهدفت حافلة كانت تقل عائلات نازحة من قرى في غرب الموصل إلى داخل المدينة وصهريجا لنقل الوقود، وأسفر القصف عن احتراق عدد من المنازل والسيارات، كما أدى إلى أضرار كبيرة في محيط المنطقة المستهدفة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم الأحد مقتل 125 من تنظيم الدولة في قصف نفذه سلاح الجو خلال 24 ساعة الماضية، في إطار عملية استعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم.

محافظة الأنبار
وفي محافظة الأنبار (غرب بغداد)، قالت مصادر محلية بمدينة عامرية الفلوجة (جنوب مدينة الفلوجة) إن سلطات الأمن العراقية فرضت حظرا للتجول في المدينة بعد ورود معلومات تفيد باحتمال استهداف المقرات الحكومية المحلية بتفجيرات بسيارات مفخخة.

وأضافت أن هذا الإعلان رافقته عمليات تفتيش واسعة وتدقيق لهويات المواطنين بحثا عن عناصر ليسوا من أهل المدينة.

وشهدت ناحية عامرية الفلوجة قبل أيام تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف حفل زواج أسفر عن سقوط ثلاثين مدنيا. 

المصدر : الجزيرة + وكالات