مظاهرة بالمغرب ضد وجود علم إسرائيل بقمة المناخ

Moroccan human rights activists protest in Rabat, against the presence of the Israeli delegation at the COP22 in Marrakech, Morocco, 09 November 2016. The UN Climate Change Conference COP22 will be held between 07 and 18 November in Marrakech.
جانب من المظاهرة أمام البرلمان المغربي رفضا للتطبيع وتنديدا برفع علم إسرائيل في قمة مراكش للمناخ (الأوروبية)
أثار وجود علم إسرائيل في موقع قمة المناخ بمراكش انتقادات في المغرب رفضها منظمو القمة واعتبروها من قبيل "الاستغلال السياسي".

وتظاهر الأربعاء نحو ثلاثمئة شخص أمام البرلمان المغربي في الرباط تنديدا بوجود علم إسرائيل إلى جانب باقي الدول الـ196 الأعضاء في اتفاق المناخ بموقع قمة المناخ التي افتتحت في مراكش الاثنين الماضي، وهتف المحتجون "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل"، وأحرقوا علم إسرائيل.

ورفع المشاركون في الوقفة -التي أقيمت بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)- شعارات ولافتات ضد مشاركة إسرائيل في المؤتمر، بينها "مراكش أرضي حرة، والصهيوني يطلع برا"، و"الجريمة صهيونية بشراكة أممية (في إشارة إلى رعاية الأمم المتحدة لمؤتمر مراكش)".

وطالب المحتجون بـ"تجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني"، وشارك في الاحتجاج منظمات حقوقية وناشطون سياسيون من مختلف التوجهات، بحسب وكالة الأناضول.

وقال منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" عبد القادر العلمي في كلمة له أمام المحتجين إن هذه الوقفة جاءت للتعبير عن "غضبنا واستنكارنا وتنديدنا بتلطيخ أقدام همجية (في إشارة إلى أعضاء الوفد الإسرائيلي المشارك بالمؤتمر) لتراب بلادنا".

من جانبه، قال أحد المتظاهرين "إن وجود علم إسرائيل في قمة المناخ يعني اعترافا رمزيا من المغرب بإسرائيل، هذا غير مقبول". 

وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أكد الثلاثاء أن "المغرب لا يمكن أن يتلقى دروسا من أي كان بشأن التزامه الثابت بالتنديد والتصدي لمواقف إسرائيل غير المقبولة".

وأضاف أن "المغرب يستقبل الحدث (قمة المناخ)، والمغرب يطبق قواعد الأمم المتحدة، ليست هناك سياسة في هذه المسائل، ويجب عدم اللجوء إلى الاستغلال السياسي"، داعيا إلى "احترام الروح السائدة اليوم في مجال الكفاح من أجل المناخ والطموح الذي تحمله هذه القمة".

ويعتبر مؤتمر مراكش الأول من نوعه منذ تبني اتفاق شامل في باريس العام الماضي لإبقاء مقدار ارتفاع درجة حرارة الكوكب أقل من درجتين مئويتين.

وتبحث القمة في تفاصيل تطبيق اتفاقية باريس عندما قدمت الدول تعهدات فردية بخفض الانبعاثات الغازية، وقد طغت قضيتا الاحتباس الحراري وتلوث البيئة على جدول أعمال القمة.

وتشمل هذه التفاصيل ضمان التزام الدول بتعهداتها بخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ووضع جداول زمنية محددة وضمان توفير مئة مليار دولار اللازمة سنويا لمساعدة الدول على مواجهة تغير المناخ.

المصدر : الفرنسية + وكالة الأناضول