غضب فلسطيني من موقع لتأجير شقق بالمستوطنات

مستوطنة حلميش تتوسع على حساب أراضي قرية النبي صالح بالضفة الغربية، التقطت الصور شهر نوفمبر-تشرين الثاني 2014.
مستوطنة حلميش بالضفة الغربية (الجزيرة)

تعهد مسؤولون فلسطينيون الثلاثاء باتخاذ إجراءات ضد الموقع الأميركي على الإنترنت "إير بي إند بي" بسبب عرضه شققا للإيجار في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على صفحاته، موضحا أنها موجودة داخل إسرائيل.

ويقوم عشرات من المستوطنين بطرح منازلهم للإيجار عبر هذا الموقع في عدة مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا، في حين يعتبر الاستيطان العائق الأول أمام عملية السلام.

وأكد حسام زملط نائب مفوض العلاقات الدولية لحركة التحرير الفلسطينية فتح أن الفلسطينيين ينتظرون تغييرا فوريا في سياسات الشركة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن زملط قوله "من المؤكد أننا سنقوم باتخاذ المزيد من الإجراءات" متهما الشركة بـ"التربح بشكل غير قانوني من الاحتلال".

ورفضت شركة "إير بي آند بي" ومقرها الولايات المتحدة الرد على أي اتصالات بهذا الصدد، لكنها قالت في بيان مقتضب "نحن نتبع القوانين والإجراءات حول الأماكن التي يمكننا العمل بها ونحقق في المخاوف المتعلقة بإعلانات معينة".

رفض سرائيلي
ورفضت وزارة السياحة الإسرائيلية، في توافق مع سياسة الحكومة، التفريق بين المستوطنات وبين باقي إسرائيل.

وقالت متحدثة باسم الوزارة إن "الوزارة تنصح بالزيارة والإقامة في كل مكان في البلاد دون تفرقة بين أي مكان أو آخر".

وبإمكان مستخدمي الموقع الإلكتروني طرح منازلهم للإيجار وعرض التفاصيل، لكن بإمكان الشركة إزالة الإعلانات الخادعة وغير الصحيحة.

وفي أحد الاعلانات عن منزل في مستوطنة تقع جنوب الضفة الغربية المحتلة، يقول صاحب المنزل إنه "يبعد 15 دقيقة عن القدس" وشدد على "المناظر الخلابة المطلة على صحراء يهودا" مستخدما الاسم الاستيطاني للضفة الغربية المحتلة.

ردود الفعل
من جهته، دعا عمر البرغوثي وهو ناشط فلسطيني في مجال حقوق الانسان وعضو مؤسس في حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" الشركة الأميركية إلى تغيير سياستها.

وقال البرغوثي "بإمكان الشركة وعليها أن تقوم باستثناء كافة المستوطنات الإسرائيلية من عروضها كخطوة أولى هامة نحو الامتثال مع التزاماتها تجاه حقوق الإنسان بموجب القانون الدولي".

بينما أوضحت ميري عوفاديا من مجلس "يشع" الاستيطاني الذي يجمع كل المستوطنات الإسرائيلية لوكالة الصحافة الفرنسية أن المستوطنين لن يتوقفوا عن طرح منازلهم للإيجار.

وقالت "نحن فخورون للغاية بازدهار السياحة لدينا، مع مئات من الفنادق النادرة التي توفر مناظر خلابة وخدمات على مستوى عالمي".

ويعيش نحو 400 الف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة و200 ألف في القدس الشرقية المحتلة.

المصدر : الفرنسية