لجنة أممية ترصد انتهاكات واسعة بسوريا

Vitit Muntarbhorn (L-R), Member of the Commission of Inquiry on the Syrian Arab Republic, Carla del Ponte, Member of the Commission of Inquiry on the Syrian Arab Republic, Paulo Pinheiro, Chairperson/Member, Commission of Inquiry on the Syrian Arab Republic and Karen Koning AbuZayd, Member of the Commission of Inquiry on the Syrian Arab Republic, speak during a press conference about the launch of latest report by the Commission of Inquiry on the Syrian Arab Republic to the Human Rights Council, at the European headquarters of the United Nations, in Geneva, Switzerland, September 03, 2015. According to a UN Human Rights Council press release, the Syria conflict continues to intensify.
بينيرو وأعضاء في اللجنة أثناء تعليقهم على تقرير لجنة التحقيق بشأن سوريا في مؤتمر صحفي بجنيف (الأوروبية)

قالت لجنة أممية إن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب في سوريا من قبل النظام وتنظيم الدولة الإسلامية على وجه الخصوص، ضمن صراع تديره بشكل متزايد أطراف دولية مختلفة، ويشهد تصاعدا للعنف الطائفي.

ورصدت اللجنة -المُشكلة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة- في تقرير جديد لها أعمال خطف واغتصاب في الأشهر السبعة الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز الماضيين بناء على مقابلات أجريت في تلك الفترة مع 355 من الضحايا والشهود السوريين، فضلا عن صور فوتوغرافية وأخرى التقطتها الأقمار الصناعية، وسجلات طبية.

والتقرير الجديد للجنة -التي يرأسها البرازيلي سيرجبو بينيرو وتضم أربعة أعضاء- هو العاشر منذ تشكيلها، وتحدث عنه أعضاء اللجنة اليوم الخميس في مؤتمر صحفي في مدينة جنيف السويسرية.

ويستعرض التقرير انتهاكات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، التي تشمل محاصرة المدنيين وتجويعهم، واستهدافهم بالأسلحة الثقيلة.

وقال التقرير إن نظام الأسد يواصل قصف المناطق السكنية في حلب ودير الزور وإدلب ودمشق ودرعا جوا، مما أدى إلى خسائر مدنية واسعة النطاق، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا منذ اندلاع الثورة السورية منتصف مارس/آذار 2011 تجاوزت 240 ألفا.

وتحدث في هذا الإطار عن قيام الطيران المروحي السوري بإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين، ودعا إلى وقف استخدام الأسلحة غير المشروعة، كما طالب الدول بوقف توريد الأسلحة إلى سوريا. ومن جملة الانتهاكات التي رصدتها اللجنة الأممية قيام النظام السوري بتعذيب معتقلين حتى الموت.

وقال المحققون بناء على مقابلات مع ستمئة معتقل سابق منذ عام 2011، إن النظام السوري مسؤول عن وفاة المعتقلين على نطاق واسع.

وتناول التقرير أيضا استخدام السلاح الكيميائي، وذكر أن المحققين يواصلون التحري عن استخدام تلك الأسلحة في شكل غاز الكلور أو غاز الفوسجين في سرمين وسراقب وقميناس وبنش وبلدات وقرى أخرى بمحافظة إدلب (شمال غربي سوريا) في مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين.

تنظيم الدولة
وفي ما يخص ممارسات تنظيم الدولة، تحدث التقرير عن ارتكابه القتل والتعذيب والاغتصاب والعبودية الجنسية والعنف الجنسي والتهجير القسري، في إطار ما سماه هجوما واسع النطاق على السكان المدنيين، وقال إن كل ذلك يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي هذا الإطار، أشار المحققون إلى هجمات شنها التنظيم على المدنيين، ومنها الهجوم على مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشمالي الشرقي عند الحدود السورية التركية. ووفقا للتقرير فقد أوقع الهجوم نحو 250 قتيلا بين المدنيين.

وأشار التقرير نفسه إلى استغلال تنظيم الدولة الأطفال في القتال، ومهاجمة أهداف ثقافية تحظى بالحماية. في إشارة إلى تدمير آثار على غرار ما حصل في مدينة تدمر (وسط سوريا).

ووردت في تقرير اللجنة إشارة إلى جبهة النصرة، التي قال المحققون إنها "فرضت أيديولوجيتها المتشددة" في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.

كما ورد في التقرير أن غارة شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على منطقة بير محلي في ريف حلب في أبريل/نيسان الماضي أوقعت ستين قتيلا من المدنيين، كما قتلت أسرة تضم خمسة أطفال في غارة أخرى على منطقة دالي حسن في حلب في يونيو/حزيران الماضي.

المصدر : وكالات