قصف على الفلوجة وقتلى للجيش قرب حديثة
قتل مدنيان وأصيب خمسة آخرون جراء قصف الجيش العراقي مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب بغداد، في حين تحدث تنظيم الدولة الإسلامية عن إسقاطه مروحية في الخالدية وقتله عشرات الجنود من الجيش والصحوات في هجوم قرب حديثة شمال غرب المحافظة. وأكدت مصادر مطلعة من جهة أخرى وصول ست مروحيات أميركية تحمل أسلحة ومعدات، وأكثر من ستين مستشارا إلى قاعدة الحبانية شرق الرمادي.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية عراقية أن القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ تركز على حي الرصافة شمال غرب الفلوجة، كما طال مبانيَ سكنية في حي الجولان في المدينة التي تتعرض لقصف شبه يومي من الجيش العراقي، مما تسبب في نزوح معظم سكانها.
يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه المعارك في أنحاء عدة بالمحافظة، وقال مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إن اشتباكات جرت قرب مدينة حديثة شمال غربي الأنبار بعد هجوم شنه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية بخمس سيارات مفخخة على مواقع القوات العراقية، تبعه تبادل للنار بالأسلحة الرشاشة.
من جهتها، نقلت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن 38 عنصرا من القوات العراقية ومليشيات "الصحوات" قتلوا بمعارك مع مقاتلي التنظيم في محيط مدينة حديثة.
وذكر المصدر أن الهجوم بدأ بتفجير استهدف تجمعا لعناصر من الجيش والصحوات بالقرب من برج الاتصالات في بلدة بروانة، لتدور بعدها اشتباكات عنيفة بين الجانبين تمكن خلالها مقاتلو التنظيم من السيطرة على عدة مواقع للجيش العراقي في بروانة وآلوس، وقتل 18 عنصرا من الجيش والصحوات على الأقل.
وفي السياق ذاته، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن دفاعاته الجوية أسقطت مروحية للجيش العراقي في جزيرة الخالدية بمحافظة الأنبار، مما أدى إلى مقتل جميع طاقمها وفق بيان أصدره "المكتب الإعلامي لولاية الأنبار".
أسلحة ومستشارون
ومن جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة في بغداد إن ستة مروحيات قتالية أميركية تحمل معدات وأسلحة، وأكثر من ستين مستشارا أميركيا، وصلت إلى قاعدة الحبانية شرق مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار.
وبحسب هذه المصادر فإن وصول هؤلاء المستشارين يرفع عدد المستشارين الأميركيين في القاعدة إلى نحو ثلاثمئة، يقومون بتقديم المشورة والمعلومات الاستخباراتية للقوات العراقية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
من جهته، نفى الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب وصول قوات أميركية إلى الأنبار للمشاركة في استعادتها من تنظيم الدولة، مؤكدا عدم حاجة العراق لأي قوات أجنبية، بحسب تعبيره.
وكانت مصادر أمنية قالت أمس إن نحو 1500 مقاتل من مليشيات الحشد الشعبي انسحبوا من المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة الرمادي احتجاجا على مشاركة مستشارين أميركيين في المعارك، إضافة إلى تعيين نائب جديد لقائد عمليات الأنبار من قِبل رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وأوضحت المصادر أن انسحاب المليشيات من جزيرة الخالدية شرق الرمادي، أثار مخاوف لدى الجيش والصحوات من أن يؤدي إلى إنهاء الحصار المفروض على تنظيم الدولة في الرمادي.
وتخوض القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي منذ أسابيع معارك ضد تنظيم الدولة لاستعادة مدينتي الرمادي والفلوجة، لكنها تكبدت خسائر كبيرة وما زال تقدمها بطيئا.