إصابات بمواجهات لليوم الثاني بقرية الرضيع دوابشة

قوات الاحتلال تغلق مدخل قرية دوما في نابلس لمنع مسيرة احتجاج على قتل المستوطنين الرضيع الفلسطيني علي دوابشة
قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيسي للقرية لمنع مسيرة احتجاجية (الجزيرة نت)

عاطف دغلس-نابلس

أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح مختلفة وبالاختناق بالغاز المدمع في مواجهات مع الاحتلال بقرية دوما جنوب نابلس (شمالي الضفة الغربية) حيث قتل المستوطنون الرضيع علي دوابشة حرقا قبل أيام.

واستمرت المواجهات عدة ساعات مساء الأحد عقب مسيرة خرجت لليوم الثاني على التوالي رفضا لجريمة المستوطنين.

وأشعل الشبان الفلسطينيون الإطارات المطاطية، وألقوا الحجارة باتجاه قوات الاحتلال التي لاحقتهم إلى داخل القرية وأطلقت النيران باتجاههم.

وقال سمير دوابشة منسق فعاليات القرية إن قوات الاحتلال قمعت مسيرة خرجت رفضا لجريمة المستوطنين بحرق عائلة سعد دوابشة وحرق طفله علي حيا، وإن الجنود أطلقوا النيران تجاه الشبان.

وأكد دوابشة إصابة أكثر من ستة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بمناطق متفرقة من الجسم، كما أصيب أكثر من أربعين آخرين بينهم صحفيون بالاختناق بالغاز المدمع.

وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المضيئة في سماء القرية ومحيطها رصدا لخروج أي فلسطينيين وتنفيذهم أي أعمال مقاومة ضد جيش الاحتلال أو المستوطنين في المستوطنات المحيطة.

قبر الرضيع علي دوابشة في قرية دوما ()
قبر الرضيع علي دوابشة في قرية دوما ()

وأوضح دوابشة أن جنود الاحتلال قمعوا المسيرة التي خرجت من وسط القرية كما كان مخططا لها باتجاه المدخل الرئيسي للقرية للاحتجاج على جرائم المستوطنين واعتداءاتهم بحق أهالي قرية دوما خاصة والفلسطينيين عامة.

وفود تضامنية
وشاركت بالمسيرة شخصيات سياسية ووطنية وقيادات من مختلف الفصائل قدموا من مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وساندت سيارات الإسعاف القادمة من مدينة نابلس سيارات أخرى أرسلتها مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله لتقديم الإسعاف والعلاج للمصابين.

وكانت الجزيرة نت قد رصدت بعيد ظهر الأحد وجودا لقوات الاحتلال عند مدخل قرية دوما وقدوم جرافات وآليات عسكرية إسرائيلية إلى مدخل القرية بهدف إغلاقه بعد اتساع رقعة التضامن من مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948.

من جهته أكد زكريا السدة الناشط الحقوقي في مؤسسة حاخامين لحقوق الإنسان الإسرائيلية قيام قوات الاحتلال بإغلاق مدخل القرية الرئيسي ومنع دخول الوفود التضامنية من هناك.

وأشار إلى أنه عندما حاول مواطنون سلك طرق أخرى تمت ملاحقتهم وإعاقة مرورهم إلا أن محاولة الاحتلال باءت بالفشل.

المصدر : الجزيرة