"الحرية3" يصر على كسر حصار غزة

أكد المشاركون في أسطول الحرية3 أن التهديدات الإسرائيلية بمهاجمتهم لن تثنيهم عن مواصلة مهمتهم الإنسانية الرامية إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أزيد من تسع سنوات.

وقال الناشط السويدي المشارك في الأسطول شارلي أندرسون للجزيرة إنه حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لحمل إسرائيل على التصرف وفقا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتساءل "إذا لم نقف اليوم مع هؤلاء الذين تتعرض حقوقهم للانتهاك، فمتى نتحرك؟".

بشر ولهم حقوق
أما الناشط الفنلندي على متن الأسطول ويلو كوافيستو فقال للجزيرة إن سكان قطاع غزة يعيشون في سجن كبير، "لذلك يجب على الجميع أن يعمل ما بوسعه لكي ينتهي هذا الوضع"، وأضاف أن "الناس هناك بشر ولديهم حقوق".

وبدورها قالت الناشطة الإسرائيلية المقيمة في إسبانيا والمشاركة في الأسطول سينك زوهل شاملن "لا يمكن أن نبقى صامتين تجاه هذا العقاب الجماعي، هذا ضد كل المبادئ والحقوق والقانون الدولي".

ويشارك في الأسطول، الذي ينظمه التحالف الدولي لكسر حصار غزة، نحو ثمانين شخصا من 22 دولة بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي ونواب أوروبيون وعرب، ومن المنتظر أن ينطلق اليوم من إحدى الجزر اليونانية.

مشاركون في أسطول الحرية الثالث عند انطلاقهم من السويد (الجزيرة نت-أرشيف)
مشاركون في أسطول الحرية الثالث عند انطلاقهم من السويد (الجزيرة نت-أرشيف)

من جهته اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن سعي أسطول الحرية إلى كسر الحصار عن قطاع غزة "لا يساعد في معالجة الأوضاع المتردية التي يعاني منها القطاع".

وقال جيفري فيلتمان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إن بان يجدد دعواته للحكومة الإسرائيلية إلى رفع جميع عمليات الإغلاق عن قطاع غزة، مع الأخذ بعين الاعتبار ما سماها "المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل".

تهديد إسرائيلي
وفي وقت سابق أمس أكد الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون إصرار بلاده على منع أسطول الحرية3 من الوصول إلى قطاع غزة، معتبرا أن القطاع "تحت حصار بحري أقره القانون الدولي"، حسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول.

وأضاف أن الأسطول إذا كان يرغب في إيصال مساعدات إلى سكان غزة فبإمكانه فعل ذلك عبر إسرائيل، غير أنه شكك في ذلك، معتبرا أن القائمين على الأسطول لديهم أغراض سياسية وليست إنسانية. وقال إن بلاده ستعيد القادمين في الأسطول إلى بلدانهم.

يذكر أن قوات الاحتلال هاجمت منتصف العام 2010 سفينة "مافي مرمرة" التركية -أكبر سفن أسطول "الحرية2"- في المياه الدولية بالبحر المتوسط عندما كانت متجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار. وكان على متنها أكثر من خمسمئة متضامن معظمهم من الأتراك، مما أسفر عن مقتل عشرة وجرح خمسين آخرين.

وكان أنور الغربي أحد الناطقين باسم أسطول الحرية3 وعضو التحالف الدولي لفك الحصار عن غزة، قال في وقت سابق أمس من تونس إن الأسطول سيتجه اليوم من إحدى الجزر اليونانية (رفض الكشف عن اسمها) إلى غزة، إذا سمحت الظروف المناخية بذلك.

وطالب الغربي بتدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظومة الدولية لحماية الأسطول من الاعتداء والقرصنة، بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتراض الأسطول في المياه الدولية، واعتبار سفنه معادية.

المصدر : الجزيرة + وكالات