تأخر الحوثيين عن مشاورات جنيف وبان يدعو للهدنة

UN General Secretary Ban Ki-moon (R) speaks with Yemeni Foreign Minister Riad Yassin (2nd L) flanked by Yemen's Minister of Human Rights Ezzedine Al-Asbahi (L) on June 15, 2015 at the UN offices in Geneva at the opening of Yemen peace talks. Yemeni representatives from each side of the conflict pitting Iran-backed rebels against the internationally recognised government of President Abedrabbo Mansour Hadi and its allies are expected to take part in the talks in Geneva starting on June 15. AFP PHOTO / FABRICE COFFRINI
بان كي مون أثناء لقائه بالوفد الممثل للحكومة اليمنية في جلسة أولى من مشاورات جنيف (الفرنسية-غيتي)

انطلقت في جنيف مشاورات بشأن الأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة وحضور وفد الحكومة اليمنية الشرعية، في حين تأخر وصول وفد للحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لأسباب قيل إنها تقنية. من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هدنة إنسانية.

وأوضحت مصادر في المنظمة الدولية للجزيرة أن تأخر وصول وفد الحوثيين جاء لأسباب تقنية تتعلق بتأخر إقلاع طائرتهم من جيبوتي.

وقال مراسل الجزيرة في جنيف رائد فقيه إن الوفد الممثل للحوثيين والموالين لهم لم يصل بعد، مشيرا إلى أن طائرته (الوفد) لم تقلع بعد من جيبوتي حتى يتم تذليل العقبات التقنية. وبيّن المراسل أنه من المفترض أن تقلع الطائرة في الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت جيبوتي.

من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية أممية قولها إن طائرة وفد الحوثيين والموالين لهم غادرت العاصمة اليمنية صنعاء مساء أمس الأحد، واضطرت للتوقف مطولا في جيبوتي.

وذكرت الوكالة ذاتها أن هذا الوفد يضم حوثيين وعضوين في حزب صالح وزعيم حزب الحق المعارض حسن زيد، مضيفة أن الوفد يضم أيضا مندوبين يفترض أن يصلوا من سلطنة عُمان.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي قد أصدر بيانا قال فيه إن اليوم سيشهد "مشاورات أولية" بين طرفي النزاع في قاعتين منفصلتين، على أن يقوم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالتنقل بينهما "آملا جمعهما معا".

دعم وترحيب
من جهته قال الأمين العام الأممي بان كي مون في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه وفد الشرعية اليمنية، إنه يدعم بالكامل الشعب اليمني ويسعى من أجل تحقيق السلام، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لديها دافع خاص للتحرك ووقف القتال في اليمن والذي أدى إلى سقوط ألفي شخص نصفهم من المدنيين، فضلا عن إلحاق الدمار بالمدارس والمستشفيات وغيرها.

وبيّن بان أن الأطراف المتحاربة تقع عليها مسؤولية وقف القتال والبدء بعملية سياسية من أجل تحقيق السلام والمصالحة، في حين تقع على المجتمع الدولي مسؤولية الدعم الكامل لهذه الجهود.

وأوضح أن الوقت يمضي وأنه قد آن الأوان لتحقيق السلام وعدم فسح المجال للمجموعات التي وصفها بالإرهابية، إذ لا يمكن للمنطقة أن تعيش سيناريو آخر "كارثيا" مثل الذي تعيشه سوريا وليبيا، حسب قوله.

وأكد بان أن كل أعضاء مجلس الأمن متحدون بشأن دعم مسار السلام في اليمن، مقترحا التحرك في ثلاثة مجالات تتمثل في هدنة إنسانية قبل بدء شهر رمضان من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، وحث كل الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي وانسحاب كل المجموعات المسلحة من كل المدن، واستئناف الانتقال السياسي في اليمن.

وكانت الولايات المتحدة قد رحبت بالإعلان عن المشاورات اليمنية برعاية الأمم المتحدة، وحثت اليمنيين على المشاركة في المحادثات من أجل العمل على الاستئناف العاجل لعملية الانتقال في البلاد، بما يتوافق مع المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وسبق أن تأجل مؤتمر جنيف بشأن الأزمة اليمنية بعدما كان مقررا يوم 28 مايو/أيار الماضي بسبب رفض الحكومة اليمنية الذهاب إلى المشاورات قبل انسحاب الحوثيين من المدن التي يسيطرون عليها.

المصدر : الجزيرة + وكالات