قادة دول بشرقي أفريقيا يدعون لتأجيل انتخابات بوروندي
طلب رؤساء دول شرق أفريقيا الذين عقدوا قمة الأحد في تنزانيا مخصصة للأزمة في بوروندي، إرجاء الانتخابات في هذا البلد المقررة الأسبوع القادم لفترة لا تقل عن شهر ونصف شهر، ودعوا إلى إنهاء العنف.
وأكد البيان الختامي للقمة أن القمة "تدعو إلى إرجاء طويل للانتخابات لا يقل عن شهر ونصف شهر، كما تدعو كل الأطراف البورونديين إلى وضع حد لأعمال العنف"، وعبر الزعماء الأفارقة عن "القلق الكبير تجاه المأزق الراهن في بوروندي".
وتلا البيان الختامي الأمين العام لمنظمة دول شرق أفريقيا ريشار سيزيبيرا في حضور الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني ورئيس تنزانيا جاكايا كيتويتي ورئيس كينيا أوهورو كينياتا ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما.
ودعت دول شرق أفريقيا أيضا إلى "نزع سلاح كل حركات الشبيبة المسلحة بشكل عاجل"، وحثت الحكومة البوروندية على تهيئة كل الظروف الضرورية لعودة اللاجئين البورونديين إلى بلدهم.
كما رحب المشاركون في القمة بما سموه "عودة النظام الدستوري" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت الرئيس نكورونزيزا في 13 مايو/أيار الجاري، بينما كانت قمة مماثلة لدول شرق أفريقيا منعقدة أيضا في دار السلام لمناقشة الوضع في بوروندي.
ولم يشارك في الاجتماع رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا الذي وقعت محاولة انقلاب فاشلة على حكمه أثناء وجوده في دار السلام لحضور القمة الأولى يوم 13 مايو/أيار، وحل محله في اجتماع اليوم وزير الخارجية آلان إيمي نياميتوري.
وأثار قرار نكورونزيرا بالترشح لفترة ثالثة أسوأ أزمة سياسية في بوروندي منذ الحرب الأهلية التي أشعلتها صراعات عرقية وانتهت عام 2005 وحصلت تحركات احتجاجية واسعة.
وتعهد قادة الحراك المعارض لترشح الرئيس نكورونزيزا لولاية ثالثة بتكثيف احتجاجاتهم بعد اغتيال زعيم حزب "الاتحاد من أجل السلام والتنمية" زيدي فيروزي الأسبوع الماضي، بينما دعت الأمم المتحدة الحكومة وخصومها لعدم السماح للعنف بإجهاض الحوار الذي ترعاه المنظمة.