افتتاح مؤتمر لقبائل ليبية في القاهرة برعاية مصرية
انطلقت الاثنين بالقاهرة أعمال "مؤتمر القبائل الليبية" الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة المئات من ممثلي القبائل الليبية، ويستهدف المؤتمر الذي يعقد برعاية مصرية ويغيب عنه عدة أطراف توحيد الليبيين ووضع حل للأزمة السياسية في البلاد.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في افتتاح المؤتمر إن بلاده لن تتوانى "عن دعم أشقائها الليبيين حتى يصلوا إلي بر الأمان وتحقيق المصالحة بينهم"، وطالب شيوخ القبائل الليبية بالخروج من الدائرة المفرغة للعنف والصراع والإرهاب حاليا، واتخاذ خطوات بناءة تسهم في إعادة السلام والاستقرار من أجل بناء دولة ليبية حديثة.
من جهته قال مسعود عمر عبد المولى ممثل قبيلة "العرفي" الليبية في كلمته "نطالب الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) والحكومة المصرية بمزيد من الدعم لمجلس النواب في طبرق والحكومة المنبثقة عنه، ودعم الجيش بالسلاح، والنضال دبلوماسيا من أجل رفع حظر التسليح عنه".
وتدعم القبائل المشاركة في الاجتماع الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان المنحل -والتي تتخذ حاليا من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقرا لها- بينما لم يتمكن ممثلو القبائل الليبية في مدينتي طرابلس ومصراتة في غرب ليبيا من الحضور.
مواقف متضاربة
من جهتها أعلنت قبائل الطوارق في ليبيا عن عدم مشاركتها في المؤتمر -الذي يحضره 350 من ممثلي القبائل الليبية- وفق ما ذكره أحسين الكوني رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق في ليبيا (مجلس يضم جميع قبائل الطوارق) لوكالة الأناضول.
وأكد الكوني أن "الموقف الثابت لقبائل الطوارق هو أن أي حل للأوضاع الجارية في ليبيا لا بد أن يستند علي الثوابت الوطنية وأن يكون ليبيا، وبعيدا عن التدخلات الخارجية"، مشيرا إلى أن "أي مؤتمر، يعمل على إنهاء الحرب في ليبيا، يجب أن يعقد داخل ليبيا وبمشاركة جميع القبائل الليبية".
من جهته قال حاتم العريبي الناطق باسم الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل في طبرق لوكالة الصحافة الفرنسية إن "اجتماع القاهرة تنظمه السلطات المصرية، والحكومة الليبية لا علاقة لها به".
ويأتي مؤتمر القاهرة في وقت ترعى فيه الأمم المتحدة جولات حوار بين الفرقاء الليبيين، وأقيمت الجولة الرابعة من الحوار في مدينة الصخيرات المغربية مطلع أبريل/نيسان الماضي شارك فيها وفدان يمثلان المؤتمر الوطني العام المنعقد بطرابلس (غرب)، ومجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق) كما حصلت اجتماعات أخرى بالجزائر.