ولد الشيخ أحمد: لا بديل عن الحل السياسي باليمن

The new UN envoy to Yemen Ismail Ould Cheikh Ahmed speaks to reporters upon his arrival at the Sana’a International Airport in Sana’a, Yemen, 12 May 2015. The new UN envoy to Yemen Ismail Ould Cheikh Ahmed arrived in Sana'a few hours before a five-day humanitarian truce was set to begin at 11 pm (2000) between the Saudi-led coalition and the Houthis which have been fighting for nearly two months.
ولد الشيخ أحمد يتحدث إلى صحفيين بمطار صنعاء الدولي في مستهل مهمته باليمن (الأوروبية)

أحمد الأمين-نواكشوط

قال مبعوث الأمين العام لـالأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الهدنة الإنسانية  ضرورية لتتمكن المنظمات المختصة من إيصال المساعدات لليمنيين الذين يعانون أوضاعا بالغة الصعوبة، وأكد أنه لا بديل عن الحل السياسي وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.

وشدد ولد الشيخ أحمد -في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت– قبل دقائق من سريان الهدنة مساء أمس على أنه يجب "ألا يكون هناك أي شرط من أي طرف للموافقة على الهدنة والالتزام بها"، وأن يكون بإمكان المنظمات الوصول إلى جميع مناطق اليمن دون عرقلة، كما رفض ربط هذه الهدنة بأي اتفاق سياسي دائم.

وكشف أنه التقى ممثلين عن جماعة الحوثي وعددا من الفرقاء في اليمن، مشيرا إلى أنهم عبروا عن استعدادهم للالتزام بالهدنة والدخول في حوار شامل يعيد اليمن إلى المسار السياسي، ويوقف العمليات العسكرية.

أسس الحل
وأضاف المبعوث الدولي أن لقاءاته السابقة التي شملت الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح، ومسؤولين في مجلس التعاون الخليجي، ونائب وزير الخارجية الإيراني، أكدت أن هناك رغبة من الجميع في إيجاد حل يوقف سيل الدم اليمني، ويعيد الهدوء والاستقرار إليه.

واعتبر أنه لا بديل عن الحل السياسي المبني على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، ومخرجات الحوار اليمني، مشددا على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، التي يجب أن تظل حاضرة على طاولة أي حوار سياسي، حسب تعبيره.

وأعلن ولد الشيخ أحمد أنه يعمل على دعوة الفرقاء اليمنيين إلى لقاء في جنيف بسويسرا لنقاش سبل العودة إلى الحوار السياسي، الذي يمكّن من التوصل إلى حل نهائي، لكنه أكد أن هذا الاجتماع ليس بديلا عن اجتماع الرياض "الذي تمت الدعوة إليه من قبل الرئيس هادي"، وفق تعبيره.

وشدد على أهمية دور المجتمع الدولي ودول الإقليم في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية، معتبرا أن دور دول مجلس التعاون الخليجي محوري في هذا المجال، نظرا لأنه صاحب المبادرة التي أسست لحل سياسي باليمن، وكذلك للترابط الكبير بين الأمنين اليمني والخليجي، وخاصة السعودي.

المصدر : الجزيرة