قصف مكثف لتجمعات الحوثيين وعدن تحت الحصار

شنت طائرات عملية "إعادة الأمل" اليوم الجمعة غارات مكثفة على الحوثيين وحلفائهم في عدن جنوبي اليمن، وفي محافظات أخرى بغرب البلاد وشرقها. وعلى الأرض، استعادت المقاومة الشعبية أجزاء كبيرة من عدن, لكن المدينة تواجه في الأثناء حصارا خانقا من القوات المتمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال الصحفي ياسر حسن للجزيرة إن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية نفذت، بين صباح اليوم ومساء أمس، غارات كثيرة على تجمعات القوات الموالية لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة دار سعد شمالي عدن, وكذلك في منطقتي خور مكسر والمعلا.

وأضاف أن الطائرات أغارت من علو منخفض كي تصيب أهدافها بدقة, مشيرا إلى أن الحوثيين وحلفاءهم تكبدوا خسائر كبيرة, وهو ما جعلهم يردون بقصف عشوائي لمناطق سكنية.

وخلال 28 يوما استغرقتها عملية عاصفة الحزم التي بدأت يوم 26 مارس/آذار الماضي، تعرضت قوات الحوثيين وصالح لضربات مكثفة في عدن وجوارها, بيد أن ذلك لم ينه وجودها بالمدينة بسبب تحصنها داخل أحياء سكنية وفي مرتفعات جبلية.

وتأتي الغارات الجديدة على القوات المتمردة في عدن، بعد يومين من بدء عملية "إعادة الأمل". وقال التحالف بقيادة السعودية إن وقف عملية عاصفة الحزم لا يعني الكف عن استهداف تلك القوات طالما ظلت تشكل تهديدا عسكريا.

في الإطار نفسه, قالت مصادر للجزيرة إن طائرات التحالف قصفت صباح اليوم مواقع للحوثيين وحلفائهم في محافظة الضالع شمالي عدن, وفي مديرية صرواح بمأرب شرقي صنعاء. كما شمل القصف تجمعا للحوثيين في منطقة زبيد بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

وكانت غارات قد استهدفت الليلة الماضية تجمعات للحوثيين في مدينة تعز شمالي عدن, ومن بين المواقع المستهدفة مقر اللواء 35 شمالي المدينة والذي سيطرت عليه قوات الحوثيين وصالح.

دبابة للمقاومة الشعبية تقصف مواقع للحوثيين بعدن (رويترز)
دبابة للمقاومة الشعبية تقصف مواقع للحوثيين بعدن (رويترز)

الوضع بعدن
في هذه الأثناء، شددت المقاومة الشعبية في عدن الخناق على بقايا قوات الحوثي وصالح. وقد صدّت المقاومة محاولات للحوثيين لاقتحام محافظة عدن, وقطعت العديد من خطوط إمداداتهم، كما بسطت سيطرتها على مناطق بالمدينة منها المنصورة وكريتر.

وقال سكان في مدينة عدن إن مسلحي الحوثي بدؤوا فرض حصار اقتصادي على المدينة لتعويض خسائرهم العسكرية التي تكبدوها خلال الأيام الماضية هناك، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأفاد الصحفي ياسر حسن، في اتصال مع الجزيرة، بأن عدن تخضع لحصار مطبق من القوات الموالية للحوثين والرئيس المخلوع. وتمنع تلك القوات دخول الإمدادات الغذائية والمحاصيل الزراعية القادمة من محافظات قريبة مثل تعز.

وقال حسن إن الحوثيين يتمركزن حاليا في مناطق شمالي عدن بينها الرباط والمدينة الخضراء, ويسيطرون على أجزاء من الطريق الذي يصل منطقة كريتر بخور مكسر. وكانت المقاومة قد استعادت خلال أمس والأيام القليلة الماضية أجزاء مهمة من عدن بعد اشتباكات دامية مع القوات المتمردة على هادي.

وفي جنوب اليمن أيضا, قالت مصادر للجزيرة إن المقاومة الشعبية استعادت مديرية "نصاب" بمحافظة شبوة بعدما استعادت في وقت سابق مناطق بمحافظات لحج وتعز والضالع ومأرب, مدعومة بوحدات عسكرية موالية للرئيس اليمني.

وقتل أمس عشرات من الحوثيين والجنود الموالين لصالح, ومن بين القتلى عشرة سقطوا بمحافظة الضالع.

من جهته، ذكر الصليب الأحمر أنه تم سحب جثث عشرة من قوات المقاومة الشعبية قتلوا أثناء دفاعهم عن مقر اللواء 35 الواقع بالمدخل الشمالي لمدينة تعز. وأضاف أن القوات المتمردة تمنع سحب مزيد من الجثث من الموقع.

المصدر : الجزيرة + وكالات