المعارضة تهاجم ريف إدلب وتكبد النظام خسائر جنوب دمشق

معارك على المسطومة بإدلب
معارك على تخوم معسكر المسطومة بريف إدلب (ناشطون)

استهدفت كتائب المعارضة السورية بصواريخ غراد معسكر المسطومة بريف إدلب، بينما تدور اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في محيط المعسكر وقرب مدينة أريحا، كما كبدت فصائل للمعارضة قوات النظام خسائر بكمين استهدفها بحي التضامن (جنوب دمشق)، وسقط قتلى وجرحى جراء قصف النظام حافلات تقل مدنيين بالريف الدمشقي.

ونقلت الهيئة العامة للثورة السورية عن ناشطين أن فصائل جيش الفتح استهدفت معسكر المسطومة بعشرات الصواريخ، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد داخله، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة تدور حول قرية المسطومة.

في هذه الأثناء، دمّر الثوار دبابة لقوات النظام بصاروخ موجه مضاد للدروع شمالي قرية كفر نجد أثناء المعارك الدائرة حول القرية القريبة من مدينة أريحا في محاولة من قوات النظام للتقدم باتجاه فيلون وكورين وصولاً إلى مدينة إدلب التي سيطرت عليها قوات المعارضة نهاية الشهر الماضي.

وفي ريف إدلب أيضا، أفاد ناشطون بسقوط جرحى جراء القصف المدفعي لقوات النظام على قرية مشمشان قرب مدينة جسر الشغور.

يأتي ذلك في وقت قتل فيه عدد من عناصر قوات النظام في كمين لمقاتلي المعارضة واشتباكات على عدة محاورة من حي التضامن جنوبي العاصمة السورية بحسب الهيئة العامة للثورة.

في غضون ذلك، أفادت الهيئة بسقوط قتلى وجرحى جراء استهداف قوات النظام بصواريخ حرارية حافلات تقل مدنيين على طريق خان الشيخ زاكية بريف دمشق، في حين قصفت قوات النظام بالمدفعية والرشاشات الثقيلة مزارع بلدة الدير خبية وقصفت بالأسطوانات المتفجرة بلدة زبدين بريف العاصمة.

وفيات الحصار
على صعيد متصل، توفي ثلاثة مدنيين -بينهم طفلان- في مدينة دوما جراء نقص الغذاء والدواء وبسبب حصار النظام على الغوطة الشرقية.

وفي التطورات الميدانية الأخرى، دارت اشتباكات بين الثوار وجيش النظام في محيط بلدة الفقيع بريف درعا (جنوب سوريا)، كما تعرضت أحياء درعا البلد لقصف مدفعي من قوات النظام، بحسب ناشطين.

وفي سياق متصل بالتطورات الميدانية، نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان –ومقره بريطانيا- صحة ما تردد عن انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق وتسليم مواقعه لجبهة النصرة.

وأشار في بيان له إلى أن التنظيم وجبهة النصرة لا يزالان يسيطران على نحو 80% من مساحة مخيم اليرموك، بينما تسيطر أكناف بيت المقدس وفصائل إسلامية وفصائل فلسطينية موالية للنظام السوري على 20%.

وشرقا في دير الزور، دارت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام في حي الصناعة، وأشارت وكالة مسار برس المعارضة إلى معارك بين التنظيم وقوات النظام على أطراف مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

كما دارت اشتباكات متقطعة بين الطرفين في محيط جبل الشاعر وقرية الفرقلس ومنطقة جزل، في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على بادية تدمر، مما أدى إلى وقوع إصابات من البدو الرحل.

وفي ريف حمص الشمالي، جددت قوات النظام قصفها بقذائف الدبابات والهاون مدن وقرى تلبيسة وأم شرشوح والهلالية وحوش حجو، مما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، ترافق ذلك مع اشتباكات متقطعة بين الثوار والقوات الموالية للنظام على جبهات تلبيسة الشرقية وأم شرشوح الغربية.

وفي الوعر بمدينة حمص، سُجل هدوء نسبي خرقته رشقات رصاص مصدرها الرشاشات الثقيلة المتمركزة في برج الغاردينيا وبساتين الحي، تزامنا مع تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء الحي.

وفي الرقة معقل تنظيم الدولة، أشارت وكالة مسار برس إلى وقوع اشتباكات ما زالت مستمرة اليوم الخميس بين وحدات حماية الشعب الكردية ولواء ثوار الرقة التابع للمعارضة من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى في ريف الرقة الشمالي، وذلك بعد أن تمكنت وحدات حماية الشعب وكتائب الثوار من السيطرة على قرى في المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات