تنظيم الدولة يهاجم الرمادي والجيش يواصل حصار تكريت
وأضافت المصادر أن الجيش رد بقصف مدفعي على الهجوم الذي شنه التنظيم في وقت متأخر من مساء أمس السبت في الرمادي، اعقبته اشتباكات عنيفة استمرت حتى ساعات الصباح، لتنتهي بتدخل طائرات عراقية وقصف مواقع تمركز فيها المهاجمون.
وأسفرت الاشتباكات أيضا بحسب المصادر عن مقتل ثلاثة من الأهالي من بينهم ضابط متقاعد برتبة عميد، نتيجة سقوط قذائف هاون على عدد من المنازل.
ومن جهته قال قائد الشرطة بمحافظة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي إن القوات الأمنية تمكنت من صد الهجوم على مبنى مديرية مكافحة الإرهاب، وذكر أن المواجهات أسفرت عن مقتل 17 من مسلحي تنظيم الدولة دون أن يبين الخسائر في صفوف قوات الأمن.
حصار مستمر
من جهة أخرى قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن مدينة تكريت محاصرة حاليا بالكامل وإن القوات العراقية ستقتحمها عندما تكون الأوضاع مناسبة.
وأضاف أن مقاتلي تنظيم الدولة محاصرون وسط تكريت، مشيرا إلى أن القوات العراقية ستقتحم المدينة بعد نفاد مؤنهم وعتادهم وحينها لن تكون هناك مقاومة أو خسائر.
وفي السياق أعلن النائب في البرلمان العراقي ضياء الدوري أن 117 من سكان بلدة الدور جنوب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد هم في عداد المفقودين منذ دخول قوات الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي مناطقهم مطلع الشهر الحالي.
وقال الدوري -وهو نائب في تحالف القوى العراقية- إن المفقودين هم من العرب السُّنة الذين تم اختطافهم قبل نحو أسبوعين بعد تمكن القوات الحكومية المدعومة بمسلحي الحشد الشعبي من الدخول إلى قراهم واستعادتها من تنظيم الدولة في بلدة الدور والمناطق المحيطة بها.
وكانت تلك القوات قد دخلت بلدة الدور جنوب تكريت في السابع من الشهر الحالي بعد أقل من أسبوع من بدء هجوم واسع بمحافظة صلاح الدين لاستعادة تكريت وبلدات وقرى تقع بجوارها من تنظيم الدولة.
وتشن القوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي هجوما هو الأكبر من نوعه لاستعادة مدينة تكريت مركز صلاح الدين من تنظيم الدولة الذي يسيطر عليها منذ الهجوم الواسع الذي شنه في يونيو/حزيران الماضي.
وتلزم هذه القوات مواقعها في الضواحي الشرقية لمدينة تكريت دون تقدم، حيث تنتظر وصول تعزيزات إضافية وتخشى أن يواجهها التنظيم بهجمات "انتحارية" وبعبوات ناسفة.