أمنستي تدعو الدول العظمى للتخلي عن الفيتو

Salil Shetty (L) Amnesty International Secretary-General gshows a report of police torture as Steve Crawshaw looks on during the launching of the report of police torture in the Philippines in suburban Manila on December 4, 2014. Torture thrives in the Philippines as the government's failure to bring police accused of the crime to jail has bred a 'culture of impunity', a human rights monitor said December 4. AFP PHOTO / Jay DIRECTO
الأمين العام لمنظمة العفو (يسار) أثناء تقديمه تقريرا عن انتهاكات الشرطة بالفلبين نهاية العام الماضي (الفرنسية)

دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى التخلي عن استخدام حق النقض (فيتو) في الحالات المتعلقة بارتكاب فظائع جماعية بأنحاء متفرقة من العالم، محذّرة من تدهور وضع حقوق الإنسان، وذلك في تقريرها السنوي المتعلق بـ"وضع حقوق الإنسان حول العالم" الصادر اليوم الأربعاء.

وبيّنت أمنستي أنها ترحب بهذا المقترح الذي تدعمه نحو أربعين حكومة، ويدعو إلى أن "يتبنى مجلس الأمن الدولي مدونة سلوك تتعهد الدول التي تملك حق الفيتو طوعا بموجبها بالامتناع عن استخدام هذا الحق بطريقة تسدّ السُبل أمام تحرك مجلس الأمن في حالات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية".

واعتبرت المنظمة الحقوقية أن هذه الخطوة ستكون "مهمة، ويمكنها أن تنقذ العديد من الأرواح".

وأوضحت -في تقريرها الذي تناولت فيه وضع حقوق الإنسان في 160 دولة حول العالم- أن المدنيين هم الأكثر عرضة لخطر الجماعات المسلحة، مشيرة إلى انتهاك حرية التعبير، وسوء الأزمة الإنسانية، وأزمة اللاجئين.

عنف وجرائم
وطالبت أمنستي قادة العالم بحماية المدنيين من "العنف المروع" من جانب الدول والجماعات المسلحة، ووصفت رد الفعل الدولي تجاه الفظائع بأنه "مخز وغير فعال". وشددت على ضرورة توقف الحكومات "عن الادعاء بأن حماية المدنيين خارجة عن سلطاتهم".

وأشار التقرير إلى ارتكاب "جرائم حرب وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان لا تحصى من قبل قوات حكومية وجماعات مسلحة" خلال الأزمات في العراق وسوريا وغزة وليبيا، موضحا أن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق وليبيا نزحوا داخل بلادهم أو فروا إلى الخارج جراء العنف.

كما ساقت أمنستي في التقرير بعض التوقعات بشأن عامي 2015 و2016، وذكرت في هذا الشأن أن "وضع حقوق الإنسان حول العالم سيكون أكثر سوءا إذا لم يقم زعماء العالم باتخاذ تدابير عاجلة".

التقرير السنوي المتعلق بـ"وضع حقوق الإنسان حول العالم" أشار إلى ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان لا تحصى من قبل قوات حكومية وجماعات مسلحة خلال الأزمات في العراق وسوريا وغزة وليبيا

وفي سياق متصل، قال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي، إن "2014 كان عاما مليئا بالعنف بالنسبة لملايين من البشر، وكان كارثيا" مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة أُنشئت قبل سبعين عاما لمنع تكرار مشاهدتنا الأهوال التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية، لكننا نرى الآن العنف على نطاق واسع وأزمة لاجئين هائلة تسبب بها ذلك العنف".

أزمة اللاجئين
في سياق آخر، اعتبرت أمنستي أن الاتحاد الأوروبي لم يكن على مستوى مبادئه في مجال استقبال اللاجئين والمهاجرين.

وأوضح شيتي خلال مؤتمر صحفي في لندن "في سوريا يوجد ملايين اللاجئين، وأوروبا وافقت فقط على استقبال بضعة آلاف. والأسوأ من ذلك أنهم يدفعون الناس للرحيل" واجتياز المتوسط بسبب عدم وجود طرق شرعية.

واعتبر أن الإيطاليين "أخذوا مبادرة جيدة مع العملية ماري نوستروم، ولكن باقي أوروبا لم تتحمل مسؤولياتها" واصفا العمل الجماعي للاتحاد الأوروبي بـ"الفضيحة".

ووفق المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن أكثر من 218 ألف مهاجر حاولوا عام 2014 اجتياز المتوسط، ولكن ما لا يقل عن 3500 بينهم لقوا حتفهم.

المصدر : وكالات