بريطانيا ترجح تفجير تنظيم الدولة للطائرة الروسية
رجحت بريطانيا اليوم الخميس أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية فجر الطائرة الروسية بعبوة ناسفة السبت الماضي في سيناء المصرية، مما أدى لمصرع 224 كانوا على متنها.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن لندن اطلعت على كل المعلومات بشأن تحطم الطائرة، وخلصت إلى وجود احتمال كبير بوقوف تنظيم الدولة خلف الحادث.
وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء بريطانيا أنه مع تزايد المعلومات التي تخرج إلى العلن "فإننا نشعر بالقلق بأنه ربما تكون الطائرة قد سقطت بسبب عبوة ناسفة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان مقاتلو الدولة الإسلامية وراء الكارثة، أجاب هاموند "داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) أعلنت المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية. فعلت ذلك بعد التحطم مباشرة".
وأكد أن التقييم الخاص بتحطم الطائرة الروسية في سيناء استند إلى معلومات استخبارية حساسة، وقال إنها "ربما سقطت جراء انفجار عبوة ناسفة".
ويرتقب أن يكون حادث الطائرة الروسية في صلب محادثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون خلال لقائهما بعد ظهر اليوم الخميس في لندن.
وفي إطار هذه "المعلومات" قررت لندن إرجاء إقلاع الرحلات الجوية من مطار شرم الشيخ المصري المتجهة إلى بريطانيا. وأمرت هيئات تنظيم الطيران الأيرلندية بتعليق مماثل للرحلات إلى شرم الشيخ مساء أمس الأربعاء.
وتوجه خبراء طيران بريطانيون إلى شرم الشيخ لتقييم الإجراءات الأمنية بالمطار. وقال البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء "نؤكد أن تلك خطوة احترازية وأننا نعمل عن قرب مع شركات الطيران بهذا الشأن".
لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري أعرب عن شعوره بالدهشة بعد تصريحات الحكومة البريطانية بهذا الصدد.
اعتراض مصري
وقال شكري لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إن التحقيقات ما زالت جارية ولا توجد أي معلومات عنها حتى الآن. واعتبر أن قرار لندن تعليق الرحلات الجوية من شرم الشيخ إلى بريطانيا سابق لأوانه.
لكن هاموند رد بأنه تحدث مع شكري ويدرك دواعي قلقه، مضيفا "بالطبع سيكون لذلك تأثير سلبي كبير على مصر ، لكن بالنسبة له فإنه لم ير كل المعلومات التي لدينا".
ومن جهتها، اعتبرت موسكو أن قرار بريطانيا إيقاف الرحلات الجوية من شرم الشيخ نابع من معارضتها للدور الروسي في سوريا.
ونقلت وكالة نوفوستي للأنباء عن عضو بارز في مجلس الاتحاد الروسي القول إن "هذه معارضة جيوسياسية لتحركات روسيا في سوريا."