روسيا تتوقع قرارا أمميا لمحاربة الإرهاب

Russia's Foreign Minister Sergey Lavrov addresses the United Nations Security Council at the United Nations headquarters Wednesday, Sept. 30, 2015. (AP Photo/Kevin Hagen)
وزير الخارجية الروسي أثناء مشاركته في إحدى جلسات مجلس الأمن (أسوشيتد برس)

توقعت روسيا أن يوافق مجلس الأمن على قرار لمحاربة ما يسمى "الإرهاب" نهاية هذا الأسبوع، في وقت تعمل فرنسا على صياغة مشروع قرار لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقدمت روسيا مشروع قرار بشأن مكافحة ما يسمى "الإرهاب" أمام مجلس الأمن بصيغة محدثة تضمن 17 نقطة، أبرزها إدانة مجلس الأمن غير المشروطة لتنظيمي الدولة والقاعدة وكل المجموعات المرتبطة بهما، ولا سيما جبهة النصرة، والتأكيد على محاسبة كل المسؤولين عن ارتكاب وتنظيم الأعمال "الإرهابية" ورعايتها، ودعوة كل الدول للتعاون الكامل على محاربة الإرهاب.

ويرحب مشروع القرار الروسي -الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه- بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء التي تحارب التنظيمين المذكورين، كما يدعو المشروع جميع الدول إلى المشاركة بأقصى ما يمكنها في هذه الجهود وتنسيق نشاطاتها.

في الأثناء، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها اليوم الخميس إن موسكو تتوقع أن يوافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار لمحاربة "الإرهاب" بحلول نهاية الأسبوع.

من جهتها، قالت فرنسا إنه من الممكن إدراج قسم من مشروع القرار الروسي داخل مشروع القرار الذي ستعرضه على مجلس الأمن بعد هجمات باريس، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

خطوة مهمة
وبحسب المصدر ذاته، سيشكل توصل الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن إلى اتفاق على مشروع قرار واحد يحدد المقاربة الدولية من أجل القضاء على تنظيم الدولة خطوة مهمة بعد أشهر من الخلافات بين الغرب وروسيا.

وكانت روسيا عرضت نسخة أولية من مشروعها أمام مجلس الأمن في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رفضتها بسبب بند يدعو إلى مقاتلة "الجهاديين" بموافقة النظام السوري حليف موسكو.

وسيلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس المقبل في إطار التنسيق لمكافحة تنظيم الدولة.

يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس أن بلاده مستعدة للعمل مع الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا شرط أن يحترم سيادة النظام في دمشق.

وقال لافروف في مقابلة مع إذاعة روسيا " نحن مستعدون لتعاون عملي مع دول الائتلاف وللعمل معها لتحديد الشروط التي ستحترم على وجه التأكيد سيادة سوريا والامتيازات التي تتمتع بها القيادة السورية".

وعبر عن اعتقاده بأن تغييرا في الموقف الغربي قد حصل للمرة الأولى بعدما وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة إلى تشكيل تحالف واسع لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا.

بينما أشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس إلى ما قال إنه انفتاح في الموقف الروسي بشأن مكافحة تنظيم الدولة، حيث بدأت موسكو بقصف مواقعه على غرار فرنسا.

المصدر : الجزيرة + وكالات