وقفة ببرلين تندد بإسرائيل وتدين هجمات باريس
خالد شمت-برلين
وتحولت هذه الفعالية الاحتجاجية أمس السبت بتأثير من هجمات باريس من مظاهرة مناهضة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، إلى وقفة اختلط فيها التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية مع استنكار الحادث الدموي في العاصمة الفرنسية.
ورفع نحو ألف شخص شاركوا بالوقفة الاحتجاجية إلى جانب الأعلام الفلسطينية والألمانية، الأعلام الفرنسية تعبيرا عن تضامنهم مع الفرنسيين ومواساتهم لهم.
وتصدرت هذه الوقفة نعوش رمزية لأطفال فلسطينيين قتلهم المستوطنون الإسرائيليون، رفعت خلفها لافتات كتب عليها "القتل هو القتل"، " نطالب بالعدالة وإيقاف قتل الأطفال الفلسطينيين" و"قاطعوا إسرائيل المتجاوزة لكل الحدود".
"إرهاب أعمى"
وقال خالد الضاهر الأمين العام لفرع التجمع الفلسطيني في ألمانيا ببرلين إن المنظمين لهذه الفعالية دعوا إليها قبل أيام للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في داخل بلادهم خاصة بالقدس المحتلة، ثم قرروا عقب ما وصفوها بالجريمة البشعة في باريس تحويل فعاليتهم الاحتجاجية من مظاهرة متحركة لوقفة ثابتة.
وكان مؤتمر فلسطينيي أوروبا قد دعا لفعالية برلين الاحتجاجية ضمن سلسلة من الفعاليات التضامنية مع فلسطينيي الداخل جرت هذا الأسبوع بالدانمارك وإيطاليا وفرنسا ومدن ألمانية أخرى.
وندد المؤتمر -الذي شارك رئيسه ماجد الزير بالوقفة الاحتجاجية في برلين- بهجمات الجمعة الدامية في باريس، معتبرا أنها "إرهاب أعمى أعاد لذاكرة الفلسطينيين فظائع القتل والإرهاب المادي والمعنوي المستمر تجاههم منذ عقود طويلة من جانب الاحتلال الإسرائيلي".
وعبر مؤتمر فلسطينيي أوروبا -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- عن مواساته للفرنسيين في ضحاياهم وتمنياته بالشفاء لجرحاهم.
وندد المتحدثون -في الوقفة بميدان هيرمان بلاتز- بـ"الجريمة النكراء التي ترفضها الأديان والقوانين والقيم بحق الأبرياء في العاصمة الفرنسية"، ولفتوا في نفس السياق الأنظار إلى معاناة الفلسطينيين الدائمة.
معاناة الفلسطينيين
وأعتبر عمر حلبي -في كلمة باسم المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين- أن هجمات الجمعة بباريس جريمة نكراء لإرهاب لا دين له، وأشار إلى أن العرب والمسلمين بالعاصمة الألمانية مثلما يستنكرون هذه الجريمة ينددون بمعاناة الفلسطينيين من نهب أراضيهم والتعدي عليهم وانتهاك حقوقهم من سلطة احتلال إسرائيلي لا تعبأ بالقوانين والمواثيق الدولية.
وقال الأمين العام لفرع التجمع الفلسطيني في ألمانيا ببرلين إن المشاركين أرادوا من خلال الوقفة التي استهدفت التذكير بمعاناة الفلسطينيين من آلة عسكرية إسرائيلية لا ترحم، توجيه رسالة تعبر للفرنسيين عن تضامنهم معهم بمأساتهم والتأكيد على أن الإرهاب لا دين له.