الفصائل تدعم العمليات والسلطة تتهم إسرائيل

وقد دعت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى استمرار العمليات الفدائية في القدس والضفة الغربية، وتطويرها باعتبارها خياراً استراتيجيا في مواجهة العدوان الاسرائيلي على المقدسات والشعب الفلسطيني.
الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد يتلو بيان فصائل المقاومة بشأن العمليات الفدائية والمواجهات بالقدس والضفة (الجزيرة)
دعت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة -اليوم الاثنين- إلى استمرار العمليات الفدائية في القدس والضفة الغربية المحتلتين ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، في حين اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بجر المنطقة إلى دوامة من العنف.

ففي مؤتمر صحفي بغزة حضره ممثلون لجل الفصائل الفلسطينية -ومن بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي– تلا الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد بيانا باركت فيه الفصائل العمليات الفدائية الأخيرة، ودعت إلى تطويرها باعتبارها خيارا إستراتيجيا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على المقدسات والشعب الفلسطيني.

وطالب البيان السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، كما دعاها إلى رفع يدها عن المقاومة، والقيام بدورها في حماية الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة.

ويأتي بيان الفصائل الفلسطينية بعد عمليات فدائية استهدفت مستوطنين وجنودا إسرائيليين في القدس والضفة المحتلتين، وبعد استشهاد شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في مواجهات واقتحامات بالضفة.

من جهته قال جمال زحالقة -النائب العربي في الكنسيت الإسرائيلي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة العربية المشتركة- إن هناك مقاومة وتصعيدا في المواجهات، وعلى الفلسطينيين استثمار هذا الوضع.

وأضاف زحالقة في تصريحات للجزيرة تعليقا على الأحداث الجارية في الأراضي المحتلة أن أكبر عدو للشعب الفلسطيني هو الهدوء في ظل الاحتلال، وقال إن إسرائيل تريد أن تقمع بوادر انتفاضة جديدة بالقوة، كما تريد أن تحصل في الوقت نفسه على هدوء في القدس المحتلة.

دوامة عنف
وفي وقت سابق اليوم اتهمت الرئاسة الفلسطينية حكومة بنيامين نتنياهو بأنها تحاول جرّ المنطقة إلى دوامة عنف. وقالت الرئاسة في بيان إن "الجانب الإسرائيلي هو صاحب المصلحة في جرّ الأمور نحو دائرة العنف للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية".

وأضاف أن "الشعب الفلسطيني بدأ يتوحد خلف قادته لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائم المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة". ويأتي بيان الرئاسة الفلسطينية بينما استشهد اليوم شاب وصبي فلسطينيان في طولكرم وبيت لحم بالضفة الغربية بنيران الجيش الإسرائيلي, مما ينذر بتصاعد المواجهات في الأراضي المحتلة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب أمس الأمين العام للأمم المتحدة بالسعي إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة.

كما استنكرت حكومة الوفاق الوطني سياسة التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة والضفة الغربية. وطالبت في بيان -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- المجتمع الدولي ومؤسسات هيئة الأمم المتحدة بالتدخل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا طاقمه الوزاري المصغر إلى اجتماع استثنائي اليوم، وأقرت حكومته في الأثناء إجراءات قمعية تشمل تسريع هدم منازل منفذي العمليات في الضفة والقدس، فضلا عن فرض قيود على الفلسطينيين في البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

المصدر : الجزيرة + وكالات